إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
فوائد من شرح منار السبيل الجزء الأول
27411 مشاهدة print word pdf
line-top
[باب نواقض الوضوء]

قال الشيخ -أثابه الله- الذي نختاره أن مس الذكر يستحب منه الوضوء كقول شيخ الإسلام.

* * * 35\34 قال الشيخ -أثابه الله- الذي نختاره أن مس النساء لا ينقض إلا إذا كان لشهوة، وهو الذي تطمئن إليه النفس.
* * * 36\35 قال الشيخ -أثابه الله- لعل الصحيح أن الوضوء بعد غسل الميت مستحب وكذلك الغسل.
* * * 37\35 قال الشيخ -أثابه الله- اختلفوا في علة النقض من لحم الإبل فقيل: لقوة التغذية. وهذه العلة ليست كافية، وقيل: لأن الإبل تورث الكبرياء؛ للحديث الوارد في ذلك، وقيل: لورود النهي عن الصلاة في مباركها. وجاء في الأحاديث أيضا أنها خلقت على هيئة الشيطان.
* * * 38\35 قال الشيخ -أثابه الله- الراجح -إن شاء الله تعالى- أن جميع أجزاء الإبل ينقض، سواء شحما أو لحما أو كبدا أو غير ذلك، ولما كان التحريم عاما في جميع لحم الخنزير، فكذلك الوضوء عام في جميع لحم الإبل والنقض خاص فيما يؤكل من الإبل لا ما يشرب.
* * * 39\36 قال الشيخ -أثابه الله- الردة عن الإسلام تحصل بكلمة كفر، والآيات صريحة في ذلك، وقد تحصل بفعل.

line-bottom