لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
shape
فوائد من شرح منار السبيل الجزء الأول
25694 مشاهدة print word pdf
line-top
[باب نواقض الوضوء]

قال الشيخ -أثابه الله- الذي نختاره أن مس الذكر يستحب منه الوضوء كقول شيخ الإسلام.

* * * 35\34 قال الشيخ -أثابه الله- الذي نختاره أن مس النساء لا ينقض إلا إذا كان لشهوة، وهو الذي تطمئن إليه النفس.
* * * 36\35 قال الشيخ -أثابه الله- لعل الصحيح أن الوضوء بعد غسل الميت مستحب وكذلك الغسل.
* * * 37\35 قال الشيخ -أثابه الله- اختلفوا في علة النقض من لحم الإبل فقيل: لقوة التغذية. وهذه العلة ليست كافية، وقيل: لأن الإبل تورث الكبرياء؛ للحديث الوارد في ذلك، وقيل: لورود النهي عن الصلاة في مباركها. وجاء في الأحاديث أيضا أنها خلقت على هيئة الشيطان.
* * * 38\35 قال الشيخ -أثابه الله- الراجح -إن شاء الله تعالى- أن جميع أجزاء الإبل ينقض، سواء شحما أو لحما أو كبدا أو غير ذلك، ولما كان التحريم عاما في جميع لحم الخنزير، فكذلك الوضوء عام في جميع لحم الإبل والنقض خاص فيما يؤكل من الإبل لا ما يشرب.
* * * 39\36 قال الشيخ -أثابه الله- الردة عن الإسلام تحصل بكلمة كفر، والآيات صريحة في ذلك، وقد تحصل بفعل.

line-bottom