فوائد من شرح منار السبيل الجزء الأول
[باب صلاة التطوع]
161\106 قال في المتن: [ وهي أفضل تطوع البدن ] .
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وهناك تطوع بالمال، وهناك تطوع بغير البدن والمال، وهو التطوع بالأذكار.
قال شيخنا -أثابه الله- وقدم الجهاد؛ لأن الجهاد قد يكون فرضا، ولما فيه من الآثار الحسنة من نصر الدين ودحض الشرك وأهله.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- النوافل قسمان:
قسم تسن فيه الجماعة، وفيه شبه من الفرائض؛ ولذلك كان أفضل من غيره.
وقسم لا تسن فيه الجماعة، كالنوافل التي قبل الصلاة وبعدها، وكالضحى.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- الوِتر (بكسر الواو). وبعضهم يقرؤها بفتح الواو، في قوله -تعالى- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فائدة:
قال أحمد اسم> الذي يترك الوتر رأس> رجل سوء، ينبغي ألا تقبل شهادته.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- والثابت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصلي إحدى عشرة، وهو الأكثر من فعله.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- ولو جمع العشاء مع المغرب جمع تقديم، فالأفضل أن لا يوتر إلا بعد دخول وقت العشاء.
هل الأفضل أن أفضل وقت لصلاة الوتر رأس> يقدم صلاة الوتر قبل النوم، أو يؤخرها حتى قبل طلوع الفجر؟
قال الشيخ -أثابه الله تعالى- ورد في ذلك أحاديث عن أبي هريرة اسم> وأبي الدرداء اسم> رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ولو توقظ آخر الليل فيكفيه وتره الأول ولا يوتر؛ لحديث: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ولو قال قائل: هناك حديث: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذلك حديث: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ثم قال في الشرح: [لأن عمر اسم> -رضي الله عنه- قنت بسورتي أُبي اسم> ].
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- والصحيح أنهما دعاء، فظن الصحابي أنهما قرآن فأثبتهما، بعكس ابن مسعود اسم> فإنه لم يثبت المعوذتين في مصحفه؛ لأنه يظن أنهما دعاء، رضي الله عن الصحابة أجمعين.
قال شيخنا -أثابه الله- والوارد: اهدني. ويرجح شيخ الإسلام أن الجمع أولى؛ حتى يشترك المأمومون في الدعاء.
170\108 قال في المتن: [ ومما ورد: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- ولا أذكر حديثا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا في قنوته بهذه الأدعية، وإنما الثابت عنه أنه علمها علي بن أبي طالب اسم> وابنه الحسن اسم> رضي الله عنهما.
فقال -أثابه الله- أنه قد شاهدها مخطوطة خطها أحد أعمامه، وأيضا أخبره بعض مشايخه أنهم يحفظونها من مشايخهم.
قلت: وشيخنا -حفظه الله- يذهب إلى أنها لابن تيمية اسم> وقد اعترض بأن ابن القيم اسم> لم يذكرها في رسالته التي صنفها في مؤلفات ابن تيمية اسم>
فقال شيخنا -أثابه الله تعالى- أنها دعاء جمعه وهو قصد المؤلفات الخاصة فلعله تركه.
ثم ذكر في الشرح عن عمر اسم> الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك رواه الترمذي اسم>
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وقد ورد ما يدل على ذلك في حديث فضالة اسم> وفيه: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
173\108 قال في المتن: [ ثم يمسح وجه بيديه هنا ] .
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وقد روى إنكاره عن بعض العلماء ومنهم شيخ الإسلام، ولكن الجمهور على خلافه لورود بعض الأحاديث، وتتقوى لتصلح للعمل، هذا من ناحية الأدلة الخاصة، وهناك أحاديث عامة كحديث سلمان اسم> وفيه: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
تنبيه: لأن الوجه مصدر الحواس، ذكر ذلك الصنعاني اسم> في آخر سبل السلام.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وفقهاء الحنابلة -عفا الله عنهم- قالوا: تباح صلاة ركعتين قبل المغرب رأس> والمباح: ما لا يثاب فاعله. ثم عادوا فناقضوا أنفسهم، فقالوا: يثاب فاعلها.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وهل يقضيها في وقت النهي أم لا؟ اختلف أهل العلم في ذلك، فبعضهم قال: يقضيها في وقت النهي؛ لحديث أم سلمة اسم> -رضي الله عنها- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وبعضهم قال: لا يقضيها في وقت النهي. وقالوا: في بعض روايات أم سلمة اسم> أنهم قالوا: هل نقضيها إذا فاتتنا؟ قال: لا. وقالوا: إنها خصوصية. وقالوا: إنه خاف تركها ذهولا فصلاها. والأقرب الخصوصية؛ لعموم أحاديث النهي.
اختلف في كيفية قضاء الوتر فقال بعضهم: يقضيه شفعا؛ لحديث عائشة اسم> رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والقول الثاني: يقضيها على هيئتها، واستدلوا بالحديث المذكور عن أبي سعيد اسم>
ومن عمل بحديث عائشة اسم> فهو أصح، ومن أخذ بحديث أبي سعيد اسم> فهو جائز.
قال الشيخ -أثابه الله تعالى- من كان في مكة اسم> أو المدينة اسم> فإن التنفل في المنزل رأس> أفضل لعموم الحديث. وأيضا النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن التنفل في البيت أفضل وهو في المدينة اسم> ولم يخص المسجد، فالراجح أن التنفل في البيت أفضل.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- قيل: السبب في ذلك أنه أدل على الإخلاص وأبعد عن الرياء، وذلك أقرب إلى مضاعفة الثواب. وقيل أيضا: إنه يصير قدوة لأهل بيته، وأيضا ترك الصلاة في البيوت تكون مشابهة للقبور، وأقرب لحضور الشياطين.
قال شيخنا -أثابه الله- وذهب إلى هذا الشافعي اسم> وأحمد اسم> وقال مالك اسم> ست وثلاثون. والأحناف إحدى وأربعون.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- الصواب: ووقتها.
هل قيام النبي -صلى الله عليه وسلم- في الليل واجب عليه؟
قال الشيخ -أثابه الله تعالى- اختلف فيه على قولين، والصحيح أنه ليس بفرض، بل هو عليه تطوع كما هو على أمته.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وفي هذه المسألة ثلاثة أقوال:
1- السجود أفضل.
2- القيام أفضل.
3- ذكر القيام أفضل من ذكر السجود والركوع، وهيئة الركوع والسجود أفضل من هيئة القيام.
وهذا الأخير هو رأي شيخ الإسلام كما ذكره الشارح.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وقال بعض العلماء: إن أكثر صلاة الضحى رأس> عشر. وقال بعضهم: اثنتا عشرة.
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وبعض أهل العلم قال: إن هذه الصلاة التي ذكرتها أم هانئ اسم> إنما هي صلاة شكر؛ لأن الله فتح له مكة اسم> ولكن الصحيح أنها صلاة الضحى.
قال شيخنا -أثابه الله- أي بعد طلوع الشمس قدر رمح إلى قبيل الزوال.
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال شيخنا -أثابه الله- ومن هذا الحديث سمى العلماء هاتين الركعتين تحية المسجد، كقوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ثم ذكر الشارح قول الله -تعالى- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- ومن فسر الآية بأن المراد بها الصلاة بين العشائين، فهذا خلاف الراجح، وإنما المراد من الآية الذين يكثرون من الصلاة في الليل.
رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال الشيخ -أثابه الله تعالى- ما المراد بالآية؟ هل معناها: أنهم ملزمون بالسجود عند كل آية؟ قال بعض العلماء: أي أنهم لا يخشعون ولا يتواضعون. ولكن عند الآيات التي فيها الأمر بالسجود، فأنتم تسجدون السجود المعروف امتثالا لأمر الله تعالى.
188\114 فائدة:
والسجدات المذكورة في المصحف خمس عشرة، وعند أحمد اسم> أربع عشرة؛ لأنه اعتبر سجدة (ص) سجدة شكر.
والسجدات الثلاث الأخيرة في المفصل خالف فيها الأحناف والمالكية وغيرهم، فقالوا: لا يسجد فيها، واستدلوا بحديث: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال شيخنا -أثابه الله- وذهب شيخ الإسلام إلى أن سجود التلاوة ليس بصلاة.
وذهب شيخنا عبد الله بن جبرين -أثابه الله تعالى- إلى رأي شيخ الإسلام.
190\115 قال في المتن: [ وإن سجد المأموم لقراءة نفسه، أو لقراءة غير إمامه عمدا، بطلت صلاته] .
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- واشتراطه العمد لإخراج الجاهل.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- تقييدهم بالجهرية يدل على أنهم ليسوا بملزمين في السرية.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- الزمن: هو المقعد الذي لا يستطيع القيام.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وكل هذا وما قبله تفريع على أن سجود التلاوة صلاة.
أما إذا قلنا: إنه عبادة مستقلة، فإن القارئ إذا سجد في قراءته، فإنك تسجد إذا سجد، سواء كان امرأة أو خنثى.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وذكر الترمذي اسم> وشارح سننه الصحابة الذين رووا أحاديث صلاة النهي، فبلغوا أربعة وعشرين صحابيا.
قال في الشرح: [لحديث عقبة بن عامر اسم> رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وحديث عقبة اسم> هذا نص على الأوقات المضيقة، وفرقوا بين الأوقات المضيقة والموسعة، فقالوا في الموسع: يسجد للتلاوة ويصلي على الجنازة، وكذلك تحية المسجد، بخلاف الأوقات المضيقة، وذكروا فروقا أخرى.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وهل تختص بالوقتين الموسعين، أو في جميع الأوقات؟ الذين قالوا: في جميع الأوقات. استدلوا بهذا الحديث، وهو حديث جبير اسم> مرفوعا: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ولا دليل في حديث جبير اسم> على التنفل في أوقات النهي بالكلية، بل الحديث خاص بركعتي الطواف.
ثم قال في الشرح: [لحديث أم سلمة اسم> رسم> أنه -صلى الله عليه وسلم- قضاهما بعد العصر رسم> متفق عليه حديث> ].
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وورد في بعض الروايات: رسم> هل نقضيهما في هذا الوقت؟ فقال: لا رسم> فدل هذا على أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال في الشرح: [لحديث أبي ذر اسم> مرفوعا: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وكذلك حديث: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
199\117 قال الشارح: [ وتأكدها للخلاف في وجوبها].
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- ويستثنى كذلك إذا تصدق على رجل لم يدرك الجماعة.
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- لوجوب المبادرة بقضاء الفرائض.
قال شيخنا -أثابه الله- التي نذرها نذرا مطلقا أو معينا، لكن يكره أن يعين نذره في وقت النهي.
ثم قال في الشرح: [قال إبراهيم التيمي اسم> كنت أقرأ على أبي موسى اسم> وهو يمشي في الطريق، فإذا قرأت سجدة قلت له: أسجد في الطريق؟ قال: نعم].
قال شيخنا -أثابه الله تعالى- وفي هذا دليل أن السلف كانوا يكثرون قراءة القرآن، حتى كانوا يقرءونه في الطريق وهم مشاة.
مسألة>