شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
الافتراق والاختلاف
6637 مشاهدة
الافتراق والاختلاف

إننا الآن نستقبل شيخنا ووالدنا فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو الإفتاء، وهو غَنِيٌّ عن التعريف.
استفاد منه طلبة العلم في تواضعه في معاملاتهم، وحبه للمساكين، استفاد منه طلبة العلم كذلك، ومساعداتهم.
فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ينفعنا بعلمه، وأن يجزيه خير الجزاء.
وأشكر بادئ ذي بَدْءٍ مركز التعاون للدعوة والإرشاد على إسهامه العظيم معنا في هذه المحاضرات وهذه الندوات، وأستسمح فضيلة شيخي ووالدي الشيخ عبد الله بالتفضل والتكرم، وأستسمحكم أنتم –أيضا- بالإنصات والاستماع. نفعنا الله جميعا بعلمه.