الافتراق والاختلاف
تذكير الآكل ناسيا في الصوم
كذلك -أيضا- مما وقع فيه الخلاف: إذا رأيت إنسانًا يأكل ناسِيًا صيامه؛ يأكل أو يشرب في نهار رمضان؛ فهل تُذَكِّره أم لا تُذَكِّره؟ الصحيح أنك تُذَكِّرُهُ؛ ولو كان هذا رزقا رزقه الله إياه؛ كما ورد ذلك في الحديث في قوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> مَنْ نَسِيَ وهو صائم، فأكل أو شرب، فَلْيُتِمَّ صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه متن_ح> رسم> ؛ فمثل هذا إذا رأيناه يأكل علنا أمام الناس نقول له: أَمْسِكْ؛ فإنك صائم؛ لأنه يُحِبُّ منا ذلك، يُحِبُّ أن نُذَكِّرَهُ؛ حتى يُتِمَّ صيامه؛ ولأن هذا منكر، إذا رأيناه عَلَنًا لا نُقِرُّ هذا المنكر؛ ولو كان رزقا رزقه الله إياه؛ بل نقول: أَمْسِكْ، وَدَعْ هذا؛ فإنك صائم، أو تَذَكَّرْ صيامك؛ هذا هو الصحيح، ومَنْ ذهب إلى عدم تذكيره؛ فإنه يعتبر مُخْطِئًا؛ هذا هو الصحيح.
مسألة>