إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه logo       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
حقيقة الالتزام
25177 مشاهدة print word pdf
line-top
قلة المنتظمين رسميًّا في سلك الدعوة إلى الله

 أما عن أنواع التعاون مع مكاتب الدعوة فهو مجال واسع ، وكل حسب استطاعته وقدرته، ولا شك أن التعاون مع مكاتب الدعوة والهيئات وغيرها مما يقوي كلمة الله، وبه ينتشر الإسلام، وأيضًا مما يقوي أهل الشريعة، وأهل الاستقامة والالتزام.
وفي استطاعة كل من قرأ القرآن على المشايخ، وحضر دروس العلماء في المساجد، وتفقه في دين الله، أن يبين ويعلّم ويدعو إلى ما يعلمه، فإنه يصدق عليه أن يُقَالَ هذا طالب علم، أو يُقَالَ هذا عالم، وإن كان علمًا نسبيًّا ، فعليه أن يحرص على تعدي هذا العلم إلى غيره بأي وسيلة ممكنة له.
فإن استطاع أن ينتظم في سلك الدعاة إلى الله؛ سواء كان رسميًّا أو متعاونًا ، فإن ذلك خير وهو وسيلة من وسائل نشر العلم ونشر الدين.
 ويؤسفنا اليوم قلة المنتظمين رسميًّا في سلك الدعوة إلى الله وكذلك قلة المتعاونين، فهم بحاجة إلى زيادة العدد، وخاصة أن البلاد اليوم توسعت، والدعاة إلى الشر اليوم كثيرون ، فالمسلمون بحاجة إلى من يواجههم ويوقفهم عند حدهم، ويقلل من شرورهم وفسادهم.
      إنني أنصح إخواني بالانضمام إلى إخوانهم الدعاة بأي وسيلة لديهم، ولو لم يحفظ إلا آيةً أو حديثًا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: بلغوا عني ولو آية .
 نعم، آية تحفظها أو حديث تحفظه، عليك أن تبلغه حتى تكون من العاملين بشريعة الله.
 وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها .
وأيضًا قوله صلى الله عليه وسلم:   فليبلغ الشاهد الغائب، فرُبَّ مبلغٍ أوعى من سامع .
فيا أخي الشاب المستقيم الذي هداك الله لهذا الإسلام، ولهذا الدين؛ عليك أن لا تحقر نفسك، فننصحك بالانضمام إلى إخوانك، فإنهم بحاجة إليك، وحتى تنفع نفسك بأدائك شيئًا من هذا الواجب، وتنفع إخوانك فتخفف من الوطأة التي يتحملونها؛ حيث إنهم يتكلفون في الذهاب إلى الأماكن البعيدة، وقد يشق ذلك عليهم ، فإذا وجدوا أن هذا تعاون معهم ، وهذا تعاون والثالث والرابع، فإن ذلك:
أولا: يخفف الوطأة عليهم. ثانيًا: تعمُّ المنفعة، فلا يقتصر الإنسان على نفسه ويقول: أصلحتُ نفسي ولا حاجة لي في غيري !!
 بل نقول: هذه وساوس شيطانية، فإن الأمة بحاجة إلى عملك ودعوتك ، وأن دعاة الشر كثيرون، وإذا لم يكن هناك من يقاومهم ومن يفند ضلالهم وشبهاتهم ؛ فلا شك سوف ستقوى شوكتهم، ويكون الأمر لهم بعد ذلك إلا أن يشاء الله.
 أما عن مجالات الدعوة إلى الله ، فهي كثيرة، وكل إنسان يختلف غالبًا عن غيره، وكل يعرف قدراته وإمكاناته، ولكن نذكر على سبيل المثال، بعض هذه المجالات، حتى يعرف كل ، واحد مكانه منها، فمن ذلك:

line-bottom