القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
طلب العلم وفضل العلماء
18994 مشاهدة print word pdf
line-top
أقسام الناس

روي عن الخليل بن أحمد اللغوي قال: إن الناس أربعة أقسام عالم ويدري أنه عالم فهذا كامل فسودوه، وعالم ولا يدري أنه عالم فهذا غافل فنبهوه، وجاهل ويدري أنه جاهل فهذا مسترشد فأرشدوه، وجاهل ولا يدري أنه جاهل فهذا مارق فاتركوه، فالجاهل الذي لا يدري أنه جاهل شر أنواع الجهل وهو الذي ذكره بعضهم بقوله:
ومن أعجب الأشياء أنك لا تدري وأنـك لا تـدري بـأنك لا تدري

يعني: أنك جاهل ومع ذلك تعتقد أنك عالم.
فالذي يتعلم حتى يحصل على علم نافع فهذا ينبه إلى العمل بعلمه وإلى تعليمه وبثه وعدم كتمانه، والذي يتعلم علما غير نافع ثم يسترشد إلى العلماء يرشد إلى ما ينفعه، هكذا ينبغي أن نكون منتبهين إلى معرفة ما ينفعنا من العلم النافع.

line-bottom