كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب
أسباب الرجاء
...............................................................................
فمنها ما جاء في الآيات في القرآن ونحوه، مثل نجاة الله -تعالى- لأتباع الأنبياء، أنجا قوم نوح اسم> في قوله -تعالى- لما ذكر عذابهم قال: رسم> فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ قرآن> رسم> يعني: أنجاه ومن معه، وقال -تعالى- رسم> فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ قرآن> رسم> إن هذا يدل على أن المؤمنين -أنجيناه ومن معه من المؤمنين- كما جاء في قوله: رسم> وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قرآن> رسم> أي المؤمنين الذين معي؛ فيفيد أن المؤمنين ينجون، وذلك من أسباب الرجاء، وهكذا ما فعله بأنبيائه من نصرهم، والتمكين لهم، خاتمهم نبينا محمد اسم> -صلى الله عليه وسلم- نصره الله، ومكنه حتى بلغ الرسالة، وحتى أسلم الناس، ودخلوا في دين الله أفواجا؛ فهذا من الأسباب التي تقوي قلب المؤمن؛ بحيث أنه يتعلق قلبه بربه، وأنه يرجو الله -تعالى-.
مسألة>