إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
محاضرة بعنوان الشباب والفراغ
6034 مشاهدة
إضاعة الوقت في سماع الغناء

كذلك هناك أناس يجلسون مجالس عادية، ولكن لا تخلو تلك المجالس من أشياء ضارة غير نافعة، فكثير منهم يعكفون على سماع الأغاني، وما أدراك ما هي؟!
الغناء المحرم هو الذي يحصل فيه سماع أصوات بترنم وبترقيق, مشتملة على ما يثير الأشجان ويحرك الغرائز ويدفع النفوس الشريرة إلى مقارفة المعاصي، ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة -كما ذكر الله-.
سماع هذه الأغاني-ويا للأسف- قد أصبح فكاهة عند كثير وأصبح شغلا شاغلا عند الخلق العظيم, بحيث أنهم يتخذونه سلوة ولذة ولا يجدون به بديلا، بل يرونه طاعة وقربة كما نبه أو كما أرشد إلى ذلك كثير من العلماء.
والكلام على تحريم الغناء ليس هذا موضعه، نقول: إن الذين يشغلون أوقاتهم في سماع تلك الأغاني قد أضاعوا وقتهم وقد ذهب عليهم حسرة، لا بد وأن يأسفوا على فقده ويحاسبوا عليه.
أولا: إضاعة الوقت الثمين.
ثانيا: تعرضهم للخطر الذي هو ما تؤثر أو تسببه تلك الأصوات وتلك النغمات من المعاني الفاسدة أو من الآثار السيئة.
لا شك أن سماع تلك الأصوات وتلك النغمات يوقع في النفوس محبة الشرور, ويثقل عليها محبة الخيرات، فتجد العاكف على هذه الأغاني محبا للغرائز محبا لإشباع غريزته منها، وعاكفا عليها ومحبا للتلذذ بها.
ثم آثارها سيئة، وهي أنها تدفع إلى مقارفة المعاصي: إلى شرب الخمور التي تشتمل عليها، إلى فعل الزنا، إلى فعل أو مشاهدة الصور الخليعة أو ما أشبه ذلك، هذه من الآثار السيئة التي تحصل لها.
نقول: ننصح المسلم بأن يبتعد عن هذه الأشياء حتى يسلم على دينه وحتى يحفظ بذلك وقته.