تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
shape
محاضرة بعنوان الشباب والفراغ
8650 مشاهدة print word pdf
line-top
إضاعة الوقت في مشاهدة الألعاب الرياضية

كذلك أيضا نقول: إن كثيرا من الناس قد قضوا أوقاتهم: قضوها في لعب أو مشاهدة لعب بلا فائدة، لا شك أن أهل هذا الزمان ابتلوا بكثرة أنواع اللعب، اللعب الذي هو من جملة ما تعاب به هذه الحياة، واسمه لم يتغير اسمه لعب، لا شك أن الانهماك في رؤيته أو في فعله أنه مضيعة للوقت وأي مضيعة!! وإن كان قد يكون في بعضه فائدة، يعني: بعض الألعاب الرياضية يكون فيها تقوية مثلا ورياضة إما رياضة للبدن أو تفتح للمعلومات أو نحو ذلك، ولكن الإكباب على رؤية ومشاهدة اللعب أو اللاعبين والإكثار من ذلك لا شك أنه من مضيعة الوقت، فننهى ونحذر إخوتنا بأن يكونوا على جانب من الإكثار من ذلك, وأن يحفظوا بذلك أوقاتهم حتى يستفيدوا منها.
معلوم أن هذه الدنيا التي هي هذه الحياة أنها مملوءة بما يشغل الوقت، إما بما فيه فائدة وإما بما لا فائدة فيه، فإذا انتبه الإنسان وتعلم الشيء الذي فيه فائدة وعرف كيف الفائدة فإنه يستفيد من ذلك، أما إذا لم يعرف ما فيه فائدة، بل انطمس عليه الأمر وجهل فإنه ولا بد سيقع فيما فيه مضرة وسيندم عندما لا ينفعه الندم.
وعلى كل حال فإن مما نحث عليه شبابنا المسلمين أن يحرصوا على حفظ أوقاتهم، وألا تزيغهم، ولا تضلهم تلك الصور وتلك الفتن التي تمكنت من القلوب وافتتن بها الخلق الكثير .

line-bottom