تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
shape
محاضرة بعنوان شكر النعم (2)
16949 مشاهدة print word pdf
line-top
تقديم

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أيها الإخوة الأحباب: يسرنا ويسعدنا أن نستضيف والدنا سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو هيئة كبار العلماء في هذا اللقاء الطيب المبارك، ونسأل الله جل وعلا أن يجعله في موازين حسناته. ونحن واجب علينا أيها الإخوة في الله أن ندعو للشيخ أن يطيل الله -جل وعلا- في عمره لنفع الإسلام والمسلمين، وأن يبارك الله له في علمه وعمله، هذا واجبنا نحو شيخنا والدنا الذي هو بين أيدينا.
نسأل الله -جل وعلا- أن ينفعنا وإياكم بما يقول وبما نسمع. والوقت ثمين وبين أيدينا الشيخ، فنترك الكلام لفضيلته جزاه الله خيرا.

line-bottom