لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
محاضرة فضل القرآن الكريم
14769 مشاهدة print word pdf
line-top
أحوال الناس مع القرآن الكريم

تذكرون الحديث الذي يقول فيه -صلى الله عليه وسلم- مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب أي هذا الأترج الذي ريحه طيب، يعني كنوع من البرتقال أو غيره ريحه طيب وطعمه طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر .
فعلينا أن نهتم بقراءة القرآن؛ لنكون من أهله، وندعو بما تيسر من الأدعية التي تجعلنا من أهل القرآن. ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: من أصابه هم أو غم فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي. من قال ذلك أذهب الله همه وغمه ورزقه وأبدله مكانه فرحا .
هذا دليل على أن الإنسان إذا جعل الله تعالى القرآن ربيع قلبه يعني بمنزلة الربيع الذي يتنزه فيه الناس. إذا نزل الربيع في أرض، وأعشبت تلك الأرض؛ فإنها تكون منظرا حسنا منظرا مبهجا. فيكون القرآن ربيع قلبك، ونور صدرك، وجلاء حزنك، وذهاب همك وغمك. لا شك أنك إذا كان كذلك فإنك تكون ممن حظي بهذه الدعوة المجابة.
وأما من كان معه القرآن فنام عنه بالليل، ولم يعمل به في النهار؛ فإنه حري أن يكون القرآن له خصما يوم القيامة. ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يجاء بالرجل يوم القيامة؛ وقد حمل القرآن وعمل به؛ فينتصب القرآن له خصما فيقول: يا رب حملته إياي؛ فكان خير حامل، عمل بحدودي، واتبع أوامري، وترك زواجري. فلا يزال يخلف عليه في الحجج؛ حتى يقال: شأنك به. فلا يدعه حتى يدخله الجنة، ويلبسه تاج الوقار. ويؤتى بالرجل الذي قد حمل القرآن ولم يعمل به؛ فينتصب القرآن له خصما، فيقول: يا رب حملته إياي وكان بئس حامل؛ تعدى حدودي وارتكب زواجري، وترك أوامري. فلا يزال يخلف عليه بالحجج؛ حتى يقال: شأنك به. فلا يتركه؛ حتى يكبه على وجهه في النار -والعياذ بالله-.

line-bottom