إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
حوار رمضاني
23323 مشاهدة print word pdf
line-top
وسائل الإعلام وفريضة الصوم


وسئل: كيف تساعد وسائل الإعلام الناس على تأدية فريضة الصوم في رمضان على أكمل وجه؟
لا شك أن وسائل الإعلام تعتبر المسئول الأول في توجيه المسلمين إلى كل خير، سواء كان في أمور الصيام والقيام بالعبادات أو غيرها من الأمور، وهي أيضا المسئولة المسئولية الكبرى في التحذير من المنكر، ومن الأفعال التي لا يجوز القيام بها؛ فمسئولية وسائل الإعلام، سواء كانت الصحف أو الإذاعة أو التلفاز، أن توعي الناس وتوجههم للقيام بواجباتهم، ومن ثَمَّ يجب أن يكون المضمون الإعلامي لهذه الوسائل موجهًا لما فيه الفائدة للمسلمين.
فمثلا إذا تم إعداد برنامج عن أحكام الصيام، وقام بالحديث في هذا البرنامج أهل الكفاية والأهلية من علماء المسلمين، وتم تخصيص برامج توضح فضل الصيام وآثاره على العبادات، وفضل الأعمال التي يجب القيام بها في رمضان، وأن تذاع هذه البرامج بصفة يومية أو أسبوعية أو نحو ذلك، فمما لا شك فيه أن الفائدة ستكون عظيمة؛ فالناس عندما يشاهدون هذه البرامج وهذه الإرشادات أو يقرءونها أو يسمعونها، فإنهم سيستفيدون ويتأثرون، ويعرفون فضل هذا الشهر الكريم، أما إذا شغلت وسائل الإعلام الناس وأوقاتهم بالقصص الواهية والحكايات التي لا فائدة منها؛ فإن ذلك يضيع أوقات الناس.
ونحن ننصح وسائل الإعلام أن تقدم ما يفيد الناس، وأن تتحمل هذه الوسائل الإعلامية مسئوليتها كاملة تجاه المتلقين.

line-bottom