قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله تعالى آمين.
قال: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس .
وهو قول وفعل، ويزيد وينقص؛ قال الله تعالى: لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وقال: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وقوله: أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وقوله جل ذكره: فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وقوله تعالى: وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا والحب في الله والبغض في الله من الإيمان.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص.
وقال إبراهيم وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال ابن مسعود اليقين الإيمان كله. وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر. وقال مجاهد شَرَعَ لَكُمْ أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا.
وقال ابن عباس شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا سبيلا وسنة. دعاؤكم إيمانكم لقوله تعالى: قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ومعنى الدعاء في اللغة: الإيمان.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج وصوم رمضان .