شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري
باب أي الإسلام أفضل
قال رحمه الله تعالى:
باب: أي الإسلام أفضل؟
حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي اسم> قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة اسم> عن أبي بردة اسم> عن أبي موسى اسم> رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: رسم> من سلم المسلمون من لسانه ويده متن_ح> رسم>.
باب: إطعام الطعام من الإسلام.
حدثنا عمرو بن خالد اسم> قال: حدثنا الليث اسم> عن يزيد بن أبي الخير اسم> عن عبد الله بن عمرو اسم> رضي الله عنهما: رسم> أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف متن_ح> رسم> .
هذه أيضا من خصال الإسلام ومن خصال الإيمان. كان النبي صلى الله عليه وسلم يجيب كل سائل بما يناسبه؛ فلأجل ذلك اختلفت هذه الأجوبة؛ فمرة قال: رسم> المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده متن_ح> رسم> لعله ينصح إنسانا يتعدى على الناس؛ يتعدى على أعراضهم، وعلى دمائهم، وعلى أموالهم، وعلى محارمهم؛ فيحثه على أن يكف نفسه؛ فجعل هذا هو المسلم؛ فكأنه يقول: أيها الظالم كف نفسك، فإنك لا تكون مسلما إلا إذا سلم المسلمون من لسانك؛ بعيب أو ثلب أو نحو ذلك، وسلم المسلمون من يدك؛ بأن لم تتعد عليهم؛ فإذا لم يسلموا فإنك لم تحقق صفة الإسلام.
إذا كنت تمد يدك وتمد لسانك، إذا كنت تتكلم في المسلمين؛ عيبا وقدحا وسخرية ونحو ذلك، أو تضرهم بيدك؛ تنهب أموالهم أو تجحدها، أو تضرب من قدرت عليه سواء باليد أو بآلة أو نحوها؛ فأنت قد نقضت إيمانك ونقصت إسلامك.
مسألة>