شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري
باب قيام ليلة القدر من الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.قال البخاري اسم> في صحيحه باب: قيام ليلة القدر من الإيمان. قال: حدثنا أبو اليمان اسم> قال: أخبرنا شعيب اسم> قال: حدثنا أبو الزناد اسم> عن الأعرج اسم> عن أبي هريرة اسم> –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم> من يقم ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه متن_ح> رسم> .
السلام عليكم ورحمة الله، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على ... رسول الله وعلى آله وصحبه.
البخاري اسم> -رحمه الله- على معتقد أهل السنة والجماعة، وأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان. ومن الأعمال الصلوات فرائضها ونوافلها فهي من الإيمان؛ أي: أنها من جملة خصال الإيمان؛ لأن الأعمال كلها من الإيمان وتسمى خصال الإيمان أو شعب الإيمان.
فمن ذلك قيام ليلة القدر، ليلة القدر التي ذكر الله تعالى أنه أنزل القرآن فيها رسم> إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قرآن> رسم> فمن قامها إيمانا واحتسابا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه.
رسم> إيمانا متن_ح> رسم> يعني: أن قيامها يزيد في الإيمان، أو أن قيامها من جملة الإيمان، أو أنه قامها لأجل الإيمان؛ الإيمان الذي في قلبه. والاحتساب: طلب الأجر، رسم> احتسابا متن_ح> رسم> يعني: طلب الأجر والثواب.
ذكر الله تعالى أنه يغفر له ما تقدم من ذنبه، أي: إذا قامها محتسبا فإن الله تعالى يغفر له ذنوبه ليلة واحدة. مع أن الله تعالى أخفاها في ليالي شهر رمضان حتى يجتهد العبد في قيام تلك الليالي رجاء أن يصيبها؛ فيغفر الله له ما تقدم من ذنوبه.
مسألة>