(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
shape
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
51580 مشاهدة print word pdf
line-top
على من ألقي شبه عيسى عليه السلام

[س 14]: هل الرواية التي تقول: إن شبه عيسى -عليه السلام- ألقي على الرجل الذي أراد الوشاية به صحيحة أم لا ؟
الجواب: المشهور أن الذي شبه لهم شاب من الحواريين أتباع عيسى ؛ فقد ذكر ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ (إن اليهود سعوا في قتله عند أحد ملوكهم، فأرسل من يطلبه فلما أحس بهم قال لأصحابه: أيكم يلقى عليه بشبهي وهو رفيقي في الجنة؟ فانتدب لذلك شاب منهم. فقال: أنت هو، وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو، فرفع عيسى إلى السماء، فلما رفع خرج أولئك النفر، فلما رأوا ذلك الشاب ظنوا أنه عيسى فأخذوه وصلبوه). ثم ذكر الرواية بذلك عن ابن عباس عند ابن أبي حاتم ثم ذكر عن وهب بن منبه عند ابن جرير أن الذي شبه لهم هو شمعون أحد الحواريين وكان اليهود قد أخذوه وقالوا: هذا من أصحاب عيسى فجحد ثم أخذه آخرون فجحد، ثم قال لهم: ما تجعلون لي إن دللتكم على المسيح؟ فجعلوا له ثلاثين درهما فأخذها ودلهم عليه، وكان شبه عليهم قبل ذلك، فأخذوه وربطوه بالحبل وجعلوا يقودونه ويبصقون عليه ويلقون عليه الشوك، حتى أتوا به الخشبة التي أرادوا أن يصلبوه عليها، فرفعه الله وصلبوا ما شبه لهم. ثم ذكر أن بعض النصارى قال إنه (ليودس ركريا يوطا) وهو الذي شبه لهم فصلبوه وهو يقول: إني لست بصاحبكم، أنا الذي دللتكم عليه. والله أعلم أي ذلك كان .

line-bottom