[س 49]: متى سينزل عيسى -عليه السلام-؟ وهل هناك علامات لنزوله ؟ وكم سيمكث؟
الجواب: روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟
. وقد وردت أحاديث كثيرة ذكر فيها نزول عيسى -عليه السلام- وأنه يقتل الدجال بباب لد، وأنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق، وقد سرد أكثر الأحاديث في ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى:
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ
من سورة النساء، ومنها حديث رواه مسلم عن أبي هريرة وفية: فتح القسطنطينية ثم خروج الدجال، وبعده نزول عيسى وقت إقامة الصلاة
ومنها حديث رواه الإمام أحمد عن ابن مسعود وفيه:
أن الأنبياء تذاكروا الساعة، فقال عيسى أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله، وفيما عهد إلي ربي أن الدجال خارج، ومعي قضبان، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص. ثم يرجع الناس إلى بلادهم فعندئذ يخرج يأجوج ومأجوج فلا يأتون على شيء إلا أهلكوه، فأدعو الله عليهم فيهلكهم .. ففيما عهد إلي ربي أن ذلك إذا كان أن الساعة كالحامل المتم
. الحديث.
وفي مجمل من علامات نزوله: خروج الدجال، وفتح القسطنطينية، وفي زمنه يخرج يأجوج ومأجوج، ويدعو عليهم ويطهر الأرض منهم، ويبارك الله في الرسل- أي لبن البهائم- وفي نبات الأرض، ويمكث في الأرض سبع سنين، واختلفت الروايات في مدة إقامته، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو: أن مدة إقامته سبع سنين
وذكر الحافظ في الفتح عن نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن ابن عباس: أن عيسى إذ ذاك يتزوج في الأرض، ويقيم بها تسع عشرة سنة
وبإسناد فيه مبهم عن أبي هريرة: يقيم بها أربعين سنة.