تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
51491 مشاهدة print word pdf
line-top
نبذة عن حياة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

نسبه:
هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين، يرجع نسبه إلى قبيلة بني زيد.
مولده:
ولد في بلدة محيرقة بالقويعية التي تبعد عن الرياض 180 كم سنة 1349 هـ.
نشأته وطلبه للعلم:
بعد أن أكمل سنته الأولى انتقل به والده إلى الرين وهناك ابتدأ به والده التعليم في سنة (1358 هـ)، فتعلم القراءة والكتابة حتى سنة (1364هـ)، ثم ابتدأ في الحفظ فحفظ بعض القرآن أو بالأخص الثلث الأخير منه، وبقي يقرأ على والده الشيخ عبد الرحمن في عمدة الحديث والأربعين النووية وبعض مبادئ العلوم. وفي سنة سبع وستين طلب من فضيلة الشيخ عبد العزيز الشثري -رحمه الله- أن يأذن له بالقراءة عليه، فلم يجبه حتى يحفظ القرآن كله، فعكف على حفظ القرآن حتى أتقنه وحفظه في آخر تلك السنة، ثم ابتدأ في القراءة على الشيخ عبد العزيز حيث كان يقرأ بعد الفجر، ثم في الضحى، ثم بعد العصر نحو ساعة، ثم بعد المغرب إلى أذان العشاء، وتنوع- حفظه الله- في قراءة الكتب، فقرأ في المختصرات مثل: زاد المستقنع، وعمدة الأحكام، والأربعين النووية، وكتاب التوحيد، وثلاثة الأصول، وشروط الصلاة، وآداب المشي إلى الصلاة، والعقيدة الواسطية، والحموية، وقرأ في النحو متن الآجرومية، وفي الفرائض متن الرحبية، وهكذا قرأ في الشروح والمطولات، وقرأ سبل السلام، وشرح الأربعين النووية لابن رجب، وتاريخ ابن كثير وتفسيره، وتفسير ابن جرير الطبري، وشرح مسائل الجاهلية لمحمود الألوسي العراقي وتفسير النيسابوري المسمى: غرائب القرآن، والكثير من الشروح والمؤلفات المخطوطة والمطبوعة.
وفي أثناء هذه القراءة كان يتعاهد حفظ القرآن، ويصلي في غيبة والده بالمسجد الكبير جمعة وجماعة.
سفره في طلب العلم:
سافر الشيخ إلى الرياض سنة (1374 هـ) مع شيخه حين انتقل إلى هناك، ومن هناك انتظم في معهد إمام الدعوة، وقرأ على جمع من المشايخ، وعلى رأسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- مفتي الديار السعودية سابقا في الحديث، والنحو، والصرف، والمصطلح، وأصول الفقه، وعلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- في أصول الفقه، وفي بلوغ المرام. كما قرأ على مشايخ آخرين ممن يدرسون العلوم الشرعية في معهد إمام الدعوة.

المناصب التي تولاها الشيخ:
بعد أن أنهى الشيخ دراسته في معهد إمام الدعوة بالرياض سنة (1381هـ) عُيِّن مدرسا في المعهد نفسه، وتولى التدريس به إلى أن انتقل من ذلك المعهد إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث عين مدرسا في كلية الشريعة وأصول الدين عام (1395 هـ) وذلك قبل فصل الكليتين عن بعض، وأصبح عضوا من أعضاء القسم، وأشرف على عدة رسائل في الماجستير في تلك السنوات.
وفي سنة (1402 هـ) عُيِّن عضوا للإفتاء في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء قرب شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، ثم أحيل للتقاعد في شهر رجب عام (1418 هـ) حفظه الله ورعاه.
وحصل الشيخ على شهادة الماجستير من المعهد العالي للقضاء في عام (1390 هـ) في رسالة (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) بتقدير امتياز، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في عام (1407 هـ) إلى تحقيق (شرح الزركشي على مختصر الخرقي) تحقيق وتخريج، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، سبعة مجلدات، وهي مطبوعة الآن وتباع في الأسواق.
جدول الشيخ اليومي:
يبدأ جدول فضيلته من بعد صلاة الفجر بإلقاء درس في أحد المساجد حتى طلوع الشمس، ثم يعود إلى منزله للاستراحة، ثم يذهب إلى إدارة البحوث العلمية والإفتاء، وهناك يبدأ بالإجابة عن أسئلة الناس الذين يأتون للسؤال عن أمور دينهم، فتراه -حفظه الله- لا يكل ولا يمل رغم ازدحام الناس عليه، يساعد من يحتاج المساعدة، ويشفع لمن هو أهل للشفاعة، ويرد على اتصالات المستفتين، فهاتفه لا يسكت عن الرنين وهذا حاله حتى انتهاء الدوام، وكم من المرات أراه آخر من يخرج من الإفتاء، بل يقوم بإطفاء الأنوار التي في طريقه حرصا منه، وبعد العصر منزله مفتوح للجميع يفتي الناس في أمور دينهم، ويوجه من يريد التوجيه، ويكتب شفاعة للمحتاجين لمن ثبت عنده أنه محتاج حتى أذان المغرب، ثم ينطلق إلى أحد مساجد الرياض لإلقاء درس من الدروس الأسبوعية، علما أن الشيخ -حفظه الله وأجزل له المثوبة- له أحد عشر درسا في الأسبوع، ثم بعد العشاء يتوجه إلى مسجد آخر إما لإلقاء درس أو محاضرة أو ندوة، وهكذا يكون جدول الشيخ اليومي حافلا بالدعوة إلى الله طوال أيام الأسبوع رفع الله درجته.
ما يتميز به الشيخ:
يعرف الشيخ -أثابه الله- بتواضعه الكبير فهو دائما صامت قليل الكلام، لا يتكلم إلا إذ سئل عن مسألة، إذا خالفه أحد العلماء في فتوى أو حكم شرعي، فإنه يقول: فلان عالم ونحترم علمه، ولا يعنف عليه في الرد. وإذا دعي لإلقاء محاضرة أو درس في أي مكان فإنه لا يرد الداعي إذا لم يكن ملتزما بموعد أو ارتباط، يحسن الظن ولا يحمل على أحد من أهل السنة والجماعة حقدا أو حسدا- أحسبه كذلك والله حسيبه- متواضع في كل شيء، يحبه كل من يعرفه لسعة صدره ورحابته، لا يرد الطلاب أو المستفتين أو المحتاجين، يقوم بأداء حوائجهم بنفسه، وقته كله عمل لله ولدينه، وحياته عامرة إما بقول الله أو بقول رسوله -صلى الله عليه وسلم-. وأظن -والله أعلم- أن شيخنا -حفظه الله- ما أعطي هذه الرفعة والمكانة بين الناس إلا لشدة تواضعه، مصداقا للحديث الذي أخرجه الإمام مسلم والترمذي وأحمد من تواضع لله رفعه فكيف بشخص أعطي العلم والورع والتواضع؟ أسأل الله لنا وله ولجميع المسلمين المغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.

تحديد مواعيد دروس فضيلة الشيخ العلامة \ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ، في مدينة الرياض

تحديد
مواعيد دروس فضيلة الشيخ العلامة
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
في مدينة الرياض

اسم الكتاب الذي يدرس
مكان الدرس
الوقت
اليوم
الفتح الرباني، الصواعق، المنتقى، الإيمان، الأمر بالمعروف
جامع الراجحي بشبرا
بعد الفجر
السبت
الكافي لابن قدامة – مشكاة المصابيح – الصارم المسلول
عمدة الفقه، صحيح ابن خزيمة، المدارج
مسجد الراجحي بشبرا
بعد المغرب
بعد العشاء
الأحد
تفسير الطبري – عمدة الفقه – الفتح الرباني – منهاج السنة
مسجد الراجحي بشبرا
بعد الفجر
الاثنين
الروض المربع – صحيح مسلم، الاستقامة، إبطال التأويلات
جامع الراجحي بشبرا
بعد العشاء
المنتقى – شرح الطحاوية
مسجد الراجحي بشبرا
بعد الفجر
الثلاثاء
سنن الترمذي
جامع الراجحي بشبرا
بعد المغرب
عمدة الفقه – الفتح الرباني – منهاج السنة النبوية - سلم الوصول
مسجد الراجحي بشبرا
بعد الفجر
الأربعاء
سنن أبي داود – سبل السلام – التفسير الميسر – سنن الدارمي – سنن الترمذي – السيرة
مسجد البرغش بشبرا
بعد الفجر
الخميس
زاد المعاد – السيرة – تفسير ابن سعدي – بداية المجتهد – مجموع الرسائل – صحيح البخاري
مسجد البرغش بشبرا
بعد الفجر
الجمعة
الكافي – الموطأ – مشكاة المصابيح
إعلام الموقعين، شرح الزركشي
مسجد الراجحي بشبرا
بعد المغرب
بعد العشاء

مؤلفات الشيخ حفظه الله:
1- شرح الزركشي على مختصر الخرقي دراسة وتحقيق.
2- أخبار الآحاد في الحديث النبوي.
3- التعليقات على متن لمعة الاعتقاد.
4- فضل العلم ووجوب التعلم.
5- أهمية العلم ومكانة العلماء.
6- مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد الله الجبرين.
7- المفيد في تقريب أحكام المسافر (173 فتوى).
8- المفيد في تقريب أحكام الأذان (123 فتوى).
9- الإعلام بكفر من ابتغى غير الإسلام.
10- السراج الوهاج للمعتمر والحاج.
11- الصيام - آداب وأحكام.
12- خواطر رمضانية.
13- فتاوى الزكاة.
14- الإسلام بين الغلو والجفاء والإفراط والتفريط.
15- فتن هذا الزمان.
16- الولاء والبراء.
17- حقيقة الالتزام.
18- الآداب والأخلاق الشرعية.
19- فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى -عليه السلام-.
20- شرح العقيدة الواسطية.
21- شرح كتاب التوحيد.

22- فوائد من شرح كتاب منار السبيل.
23- فوائد من شرح كتاب التوحيد.
24- الأمانة.
25- الحج منافعه وآثاره.
26- السلف الصالح بين العلم والإيمان.
27- البدع والمحدثات في العقائد والأعمال.
28- محرمات متمكنة في الأمة.
29- الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق.
30- الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما.
31- شرح كتاب منهاج السالكين.
32- الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد.
أما الرسائل التي قام فضيلة الشيخ بمراجعتها أو التقديم لها، فهي كثيرة جدا لا يمكن حصرها.

line-bottom