إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام
40331 مشاهدة
المعنى الحقيقي للصليب عند النصارى

[س 40]: ما المعنى الحقيقي للصليب عند النصارى ؟ أهو الخشبة التي يدعون أنه صلب عليها المسيح عيسى ابن مريم ؟ أم ماذا؟
بارك الله فيكم وفي علمكم.
الجواب: الصليب الذي تعظمه النصارى وتعبده هو خشبة في وسطها خشبة أخرى معترضة ملصقة بنصفها أو قريب منها، فهم يعظمون هذا الصليب ويرسمونه في منازلهم وأكسيتهم وصناعاتهم وهو رمز لهم، يسيرون في زعمهم إلى الخشبة التي صلب عليها المسيح لما قتل. وقد كذب الله هذا الزعم الذي تدعيه اليهود بقوله تعالى: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وقد صدق النصارى مزاعم اليهود في قتل المسيح وصلبه، ومن سفههم: تعظيمهم لهذه الخشبة التي تشبه ما صلب عليه معبودهم الذي يعظمون، وكان الأولى أن يحطموه ويكسروه لو كانوا يعقلون .