تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
shape
محاضرات في الزواج
17404 مشاهدة print word pdf
line-top
حث الآباء علي تزويج أبنائهم

لذلك أولا على الوالد أن يزوج أولاده إذا طلبوا، إذا بلغوا يعرض عليهم أن يزوجهم حتى يعفهم، وجعل العلماء هذا من جملة الواجبات على الوالد إذا كان قادرا، وعلى الولد أن يسارع إلى طلب الزواج حتى لا يتعرض للفتن.
كثير من الآباء يقول لا أزوج ولدي حتى يؤمن معيشته، حتى يكون نفسه بمعنى أنه يدعي أنه في هذه الحال إذا تزوج من الذي ينفق عليه، ومن الذي ينفق على زوجته، وعلى أولاده إن احتاج نفقة، وهذا من الخطأ الله تعالى قال: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فهذا في حق الزوج أن عليه أن يتزوج، ولو لم يكن هناك له دخل، ولا له راتب، أو حرفة، أو نحو ذلك.
مع أنا نقول: عليك أن تتسبب، وأن تبذل ما تستطيع في طلب الرزق، والله تعالى يوفقك ويعينك حتى تكسب مالا تنفق به على نفسك، وتغني نفسك عن الحاجة إلى أبيك، أو إلى غير أبيك إذا كانوا يمنون عليك جاء في بعض الأحاديث: ثلاثة حق على الله عونهم - ذكر منهم- المتزوج يريد العفاف أن الله تعالى يعينه، وأنه يرزقه، ويساعده، ويسهل له ما طلبه.
كذلك بالنسبة إلى ولي المرأة كثير أيضا من النساء تؤخر الزواج، وتقول: لا أتزوج حتى أواصل دراستي، فتبقى مثلا تتجاوز العشرين وربما إلى خمس وعشرين وهي ما تزوجت، في نظرها أنها تريد المواصلة أن تواصل الدراسة، وهذا من الخطأ، الدراسة إذا حصلت مثلا على المرحلة الابتدائية اكتفت بذلك؛ لأنها تعلمت أمر دينها، واستطاعت أن تفهم العربية فلا حاجة إلى المواصلة، وإذا كان ذلك من ولي أمرها فإنه أيضا من الخطأ، بعض الآباء يمنعها ويقول: أريد أنها تواصل ثم بعد ذلك تتوظف مدرسة، أو مربية، أو مشرفة، أو طبيبة، أو ممرضة حتى يكون لها دخل أتوسع بدخلها.
ثم إذا حصلت على عمل منعها من الزواج لأجل دخلها، ومن أجل مرتبها فتبلغ الثلاثين، وربما الأربعين وهي عانس ما تزوجت لا شك أن الإثم على ولي أمرها الذي حبسها، المرأة لها شهوة، ولها رغبة في الوطء، والنكاح، والاستمتاع، ولها أيضا رغبة في الأولاد، تحب أن يكون لها أولاد ينفعونها في حياتها وبعد موتها، إذا تجاوزت الثلاثين فإنها تقل الرغبة فيها حيث أنه ذهب ريعان شبابها فهذا من الخطأ.

line-bottom