شرح القواعد الأربعة
عبادة الأموات من دون الله تعالى
...............................................................................
وأما عبادتهم للأموات فأشهر من أن يذكر؛ من ذلك أن عندهم قبرا ادعوا أنه قبر زيد بن الخطاب اسم> ؛ أخو عمر اسم> زيد اسم> قتل شهيدا في معركة اليمامة اسم> ومعه خمسمائة من القراء من الصحابة، قتل من الصحابة أكثر من خمسمائة وستمائة، وقتل من الذين مع خالد بن الوليد اسم> فجاء الشيطان بعد خمسمائة سنة أو ثمانمائة سنة، وقال لهم: هذا قبر زيد اسم> فعكفوا عنده وبنوا عليه، وصاروا يطوفون به ويدعونه يا زيد اسم> يا زيد اسم>
فكان في أول أمره الشيخ محمد اسم> -رحمه الله- إذا سمعهم يقولون: يا زيد اسم> يقول: الله خير من زيد اسم> الله أقرب من زيد اسم> الله أقدر من زيد اسم> ما يقدرون على أن يقولوا كذبت؛ لأنهم يعرفون تمام قدرة الله.
ولما هداهم الله تعالى استجابوا فهدموا البناية التي على ذلك القبر، والقبور كثيرة كما ذكر ذلك في التواريخ.
فهذا ونحوه دليل على أن المتأخرين شابهوا المشركين الأولين في عبادتهم لغير الله، حيث عبدوا الصالحين والأنبياء والأولياء، حتى في أشهر الأماكن والبقاع؛ فقبل سنوات سمعت بعض الرافضة يطوفون بالبيت ففي الشوط الأول من أوله إلى آخره وهم يقولون: يا علي بن أبي طالب اسم> يا علي اسم> يا زوج البتول، يا حبيب الرسول، يا صهر النبي، وفي الشوط الثاني يدعون حسن اسم> يا حسن اسم> إلى آخره، وفي الشوط الثالث يا حسين اسم> وفي الشوط الرابع يا زين العابدين اسم> وهكذا.
ففي أشرف البقع يعبدون ويدعون هؤلاء من دون الله تعالى، مع أن الله تعالى يقول: رسم> وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ قرآن> رسم> ويخبر أنه -صلى الله عليه وسلم- لا ينفع أحدا، يقول الله تعالى: رسم> قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا قرآن> رسم> فإذا كانت هذه حالته -صلى الله عليه وسلم- فكيف بعلي اسم> ومن دون علي اسم> .. نقرأ القاعدة الأخيرة..
مسألة>