شرح القواعد الأربعة
الولاية والولي والمراد بهما
...............................................................................
ثم الدعاء هنا قوله: أن يتولاك في الدنيا والآخرة، أي يجعلك من أوليائه. إذا تولى الله تعالى العبد نصره وأيده، وقواه وثبته، يصبح من أوليائه: رسم> اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ قرآن> رسم> رسم> أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ قرآن> رسم> أولياء الله تعالى: هم حزبه، أولياء الله هم: عباده المخلصون، الذين يتولاهم وينصرهم، ويؤيدهم ويعينهم ويثبتهم. وليس كما يقول المتصوفة: إن الولي هو الذي يبلغ درجةً تسقط عنه التكاليف، ويبالغون في ذكر الأولياء، فإن جميع المؤمنين أولياء لله، رسم> اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا قرآن> رسم> وهو وليهم ومولاهم، رسم> ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ قرآن> رسم> .
وأن يجعلك مباركا أينما كنت. أي: كثير البركة، من جعله الله تعالى مباركا حصل به الخير؛ فينفع نفسه وينفع أهله وينفع من حوله، ويبارك الله تعالى في علمه ويبارك في عمله ويبارك في سعيه، ودعوته، وتعليمه ونصحه وإرشاده وتوجيهه. قد ذكر الله تعالى عن عيسى اسم> أنه قال: رسم> وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ قرآن> رسم> فإذا كان الله يجعل من خلقه من هو مبارك أينما كان، وأينما حصل، يجعل الله في علمه البركة. فإن ذلك دليل على فضل هذه الدعوة، أن يجعل الله العبد مباركا أينما كان.
مسألة>