محاضرات بعنوان: عناية السلف بالحديث الشريف
الإمام مالك ورواية الحديث
كان من جملة الذين رووا الأحاديث مالك بن أنس اسم> الإمام المشهور، وهو من جملة من دون الأحاديث في كتابه الذي يسمى الموطأ. لما كتبه كتب فيه كثيرا من آرائه، ومما يقوله، ومما سمعه من علماء أهل بلده مع كتابته كثيرا من الأحاديث، ولما كتبه جاء به إلى الخليفة العباسي المنصور اسم> ولما جاء به كان المنصور اسم> جالسا على سرير فقال له: حدثني نافع اسم> عن ابن عمر اسم> أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رسم> من تواضع لله رفعه، ومن تكبر على الله وضعه متن_ح> رسم> ؛ فعند ذلك تواطأ المنصور اسم> وجلس على الأرض مع مالك اسم> وقيل: إن هذا سبب تسميته الموطأ.
ثم إن المنصور اسم> قال له: نريد أن تأتينا تحدث أولادنا فقال مالك: اسم> العلم أولى أن يؤتى له يعني: لا نأتي إلى التلاميذ؛ بل التلاميذ يأتون إلينا. فالعلم أحق أن يأتي إليه من يطلبه. عند ذلك عرف صحة ما قال.
موطأ مالك اسم> رحمه الله أسانيده إما ثنائية أو ثلاثية يروي عن ابن عمر اسم> بواسطة واحدة يقول: حدثني نافع اسم> عن ابن عمر اسم> نافع اسم> مولى ابن عمر اسم> يعني: كان عبدا عند ابن عمر اسم> ولكنه كان ذكيا حافظا فحفظ عن ابن عمر اسم> الأحاديث الكثيرة فتتلمذ عليه مالك اسم> فروى عنه تلك الأحاديث، ورواها عنه غير مالك اسم>
يروي أيضا مالك اسم> عن الزهري اسم> أدرك الزهري اسم> وروى عنه أحاديث، وكذلك يروي عن أبي الزناد اسم> عن الأعرج اسم> عن أبي هريرة اسم> فيروي عن أبي هريرة اسم> بواسطة اثنين. كتاب مالك اسم> مما بقي مما وجد ونفع الله تعالى به. انتفع به خلق ولا يزال موجودا مخدوما محققا، فهو من جملة الكتب التي يروي عنها الكثير من العلماء.
مسألة>