الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
shape
الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية
44649 مشاهدة print word pdf
line-top
متن المنظومة البيقونية

 
أَبـدَأُ بِـالْحَمْـدِ مُصَلِّيــا عــَلَى مُحَمَّـدٍ خَيـرِ نبــــيٍ أُرْسِــــلاَ
وذِي مِنْ أَقْسَامِ الحَدِيثِ عـــــِدَّة    وكلُّ واحَدٍ أتـى وحَـــــــــدّهْ
أَوَّلُها الصَّحيحُ وهْوَ ما اتَّصــــلْ إِسْنَادُه وَلَـم يُشَذَّ أَوْ يُعَــــــــلّ
يرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابطٌ عَنْ مــِثـــلهِ  مُعْتمَدٌ في ضَبْطِهِ وَنقْـــــــــلِهِ
والحَسَنُ المعْرُوفُ طُرْقا وغـــدتْ رجَالهُ لـا كـــالصّحيـح اشتهــرتْ
وكلُّ ما عَن رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصــــُر فهــو الضّعِيـفُ وهْوَ أَقْسَـــام كُثرْ
وَمَا أُضِيفَ لِلنَّبي المرْفــــــوعُ وَمَا لِتابعٍ هوَ المقــــــــــطوعُ
وَالمُسْنَدُ المتَّصلُ الإِسنـــادِ مــِن   رَاويـهِ حَتـى المُصْطفــى وَلَـمْ يَبـنْ
وَمَا بِسَمْع كلِّ رَاوٍ يتَّصـــــــِل إسنـادُه لِلمصطفـــى فالمــــتَّصِلْ
مُسَلسلٌ قلْ ما عَلــــى وَصـفٍ أَتى مِثْلُ أَمــَا وَاللهِ أَنبــانِي الــفَتــى
كَذَاكَ قَد حَدَّثنيهِ قَائِــــــــــما أَوْ بَعْدَ أَنْ حدَّثنــي تبسَّمــــــــا
عَزيزُ مَروي اثنين أَوْ ثــلاثـــــهْ مشهــورُ مَرْوي فـــوقَ مــا ثـلاثهْ
مُعنَعنٌ كَعنْ سعيدٍ عن كَــــــــرَم وَمُبْهَمٌ مَــا فِيــهِ رَاوٍ لَـمْ يُســـــم
وكُلُّ مَا قَلَّتْ رِجَالُه عَـــــــــلا وَضِدُّهُ ذَاكَ الذِي قدْ نَـــــــــــزَلا
وَمَأ أَضفتَهُ إلى الأَصْحاَبِ مـِــــنْ   قَوْلٍ وَفِعـلٍ فَهْوَ موقــــوفٌ زُكـــِن
وَمُرْسلٌ مِنهْ الصّحَابيُّ سَقـــــَطْ وقلْ غريـبٌ مــا روَى راوٍ فقـــــطْ
وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَـــــــــال إِسْنَادُهُ مُنقطِعُ الأَوْصَـــــــــــالِ
وَالمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثنَــــــانِ وَما أَتى مُدَلَّسا نوعــــــــــــانِ
الأَوَّلُ الإِسْقَاطُ للشيـــــــخِ وأَنْ يَنقُلَ عمَّـــنْ فوْقَـهُ بعـَـــــن وأَنْ
والثّانِ لا يُسقطهُ لكـن يَصـــــِفْ أوْصَافهُ بِمـا بِـه لـا يَنْعـَــــــرِف
ومَا يُخالِفُ ثقةٌ فِيـهِ المـــــــلا فالشْاذُّ والمقلـوبُ قِسمــــانِ تَــــلا
إبدالُ رَاوٍ مّا بِرَاوٍ قِسْـــــــــمُ  وقَلْبُ إِسْنـَادٍ لِمتنٍ قِسـْــــــــــمُ
وَالفَرْدُ ما قيّدْتَهُ بِثقَــــــــــة أَوْ جمْعٍ أَوْ قْصرٍ علـى رِوَايـــــــــة
وَما بِعِلة غُموض أَوْ خـفَـــــــا مَعَلَّلٌ عِندَهُمُ قَــدْ عُرِفَــــــــــــا
وَذُو اخْتِلافِ سندٍ أَوْ مَتــــــــنِ مُضطَرِبٌ عِنْدَ أُهيلِ الفَــــــــــــنِّ
وِالمُدرَجــاتُ فــي الحـديثِ ما أَتتْ منْ بعـضِ أَلفــاظِ الرُّواةِ اتصلـــــتْ
وَما رَوى كلُّ قرينٍ عن أَخـــــــِهْ مُدبَّجٌ فاعرِفـهُ حَقــا وانتَخــــــــِه
مُتَّفِقٌ لفْظا وَخَطّا مُتفِـــــــــقْ وضــدُّهُ فيمــا ذَكرْنـــا المفتــــرِقْ
مُؤتَلــفٌ مُتّفقُ الخـــطِّ فقَــــطْ  وضــدُّهُ مختلـِفٌ فــاحْشَ الغلَـــــطْ
والمنكرُ الفرْدٌ بـه راوٍ غــــــدا تعْدِيلُهُ لـا يحمِلُ التُّفــــــــــــرُّدَا
متروكُهُ مـا واحدٌ بـه انفـــــرَدْ وأَجمَعُوا لضعفهِ فهـوَ كَــــــــــرَدْ
والكذِبُ المُخْتَلقُ المصنُــــــوعٌ عَلَى النبيِ فذلِكَ الموْضــــــــــوعُ
وقـدْ أَتتْ كالجَوْهَرِ المكْنـــــونِ سمّيتٌهــا مَنظُومَــةَ البَيْقـــــــوني
فـوقَ الثلاثيـنَ بأَربَعٍ أَتــــــت أَبياتُها ثمَّ بخَير خُتِمـَــــــــــــتْ

line-bottom