اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
shape
الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية
50131 مشاهدة print word pdf
line-top
متن المنظومة البيقونية

 
أَبـدَأُ بِـالْحَمْـدِ مُصَلِّيــا عــَلَى مُحَمَّـدٍ خَيـرِ نبــــيٍ أُرْسِــــلاَ
وذِي مِنْ أَقْسَامِ الحَدِيثِ عـــــِدَّة    وكلُّ واحَدٍ أتـى وحَـــــــــدّهْ
أَوَّلُها الصَّحيحُ وهْوَ ما اتَّصــــلْ إِسْنَادُه وَلَـم يُشَذَّ أَوْ يُعَــــــــلّ
يرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابطٌ عَنْ مــِثـــلهِ  مُعْتمَدٌ في ضَبْطِهِ وَنقْـــــــــلِهِ
والحَسَنُ المعْرُوفُ طُرْقا وغـــدتْ رجَالهُ لـا كـــالصّحيـح اشتهــرتْ
وكلُّ ما عَن رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصــــُر فهــو الضّعِيـفُ وهْوَ أَقْسَـــام كُثرْ
وَمَا أُضِيفَ لِلنَّبي المرْفــــــوعُ وَمَا لِتابعٍ هوَ المقــــــــــطوعُ
وَالمُسْنَدُ المتَّصلُ الإِسنـــادِ مــِن   رَاويـهِ حَتـى المُصْطفــى وَلَـمْ يَبـنْ
وَمَا بِسَمْع كلِّ رَاوٍ يتَّصـــــــِل إسنـادُه لِلمصطفـــى فالمــــتَّصِلْ
مُسَلسلٌ قلْ ما عَلــــى وَصـفٍ أَتى مِثْلُ أَمــَا وَاللهِ أَنبــانِي الــفَتــى
كَذَاكَ قَد حَدَّثنيهِ قَائِــــــــــما أَوْ بَعْدَ أَنْ حدَّثنــي تبسَّمــــــــا
عَزيزُ مَروي اثنين أَوْ ثــلاثـــــهْ مشهــورُ مَرْوي فـــوقَ مــا ثـلاثهْ
مُعنَعنٌ كَعنْ سعيدٍ عن كَــــــــرَم وَمُبْهَمٌ مَــا فِيــهِ رَاوٍ لَـمْ يُســـــم
وكُلُّ مَا قَلَّتْ رِجَالُه عَـــــــــلا وَضِدُّهُ ذَاكَ الذِي قدْ نَـــــــــــزَلا
وَمَأ أَضفتَهُ إلى الأَصْحاَبِ مـِــــنْ   قَوْلٍ وَفِعـلٍ فَهْوَ موقــــوفٌ زُكـــِن
وَمُرْسلٌ مِنهْ الصّحَابيُّ سَقـــــَطْ وقلْ غريـبٌ مــا روَى راوٍ فقـــــطْ
وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَـــــــــال إِسْنَادُهُ مُنقطِعُ الأَوْصَـــــــــــالِ
وَالمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثنَــــــانِ وَما أَتى مُدَلَّسا نوعــــــــــــانِ
الأَوَّلُ الإِسْقَاطُ للشيـــــــخِ وأَنْ يَنقُلَ عمَّـــنْ فوْقَـهُ بعـَـــــن وأَنْ
والثّانِ لا يُسقطهُ لكـن يَصـــــِفْ أوْصَافهُ بِمـا بِـه لـا يَنْعـَــــــرِف
ومَا يُخالِفُ ثقةٌ فِيـهِ المـــــــلا فالشْاذُّ والمقلـوبُ قِسمــــانِ تَــــلا
إبدالُ رَاوٍ مّا بِرَاوٍ قِسْـــــــــمُ  وقَلْبُ إِسْنـَادٍ لِمتنٍ قِسـْــــــــــمُ
وَالفَرْدُ ما قيّدْتَهُ بِثقَــــــــــة أَوْ جمْعٍ أَوْ قْصرٍ علـى رِوَايـــــــــة
وَما بِعِلة غُموض أَوْ خـفَـــــــا مَعَلَّلٌ عِندَهُمُ قَــدْ عُرِفَــــــــــــا
وَذُو اخْتِلافِ سندٍ أَوْ مَتــــــــنِ مُضطَرِبٌ عِنْدَ أُهيلِ الفَــــــــــــنِّ
وِالمُدرَجــاتُ فــي الحـديثِ ما أَتتْ منْ بعـضِ أَلفــاظِ الرُّواةِ اتصلـــــتْ
وَما رَوى كلُّ قرينٍ عن أَخـــــــِهْ مُدبَّجٌ فاعرِفـهُ حَقــا وانتَخــــــــِه
مُتَّفِقٌ لفْظا وَخَطّا مُتفِـــــــــقْ وضــدُّهُ فيمــا ذَكرْنـــا المفتــــرِقْ
مُؤتَلــفٌ مُتّفقُ الخـــطِّ فقَــــطْ  وضــدُّهُ مختلـِفٌ فــاحْشَ الغلَـــــطْ
والمنكرُ الفرْدٌ بـه راوٍ غــــــدا تعْدِيلُهُ لـا يحمِلُ التُّفــــــــــــرُّدَا
متروكُهُ مـا واحدٌ بـه انفـــــرَدْ وأَجمَعُوا لضعفهِ فهـوَ كَــــــــــرَدْ
والكذِبُ المُخْتَلقُ المصنُــــــوعٌ عَلَى النبيِ فذلِكَ الموْضــــــــــوعُ
وقـدْ أَتتْ كالجَوْهَرِ المكْنـــــونِ سمّيتٌهــا مَنظُومَــةَ البَيْقـــــــوني
فـوقَ الثلاثيـنَ بأَربَعٍ أَتــــــت أَبياتُها ثمَّ بخَير خُتِمـَــــــــــــتْ

line-bottom