الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية
الحديث الفرد
وَالفَرْدُ مـــا قيّدْتَهُ بِثــقَةٍ | أَوْ جمْعٍ أَوْ قصْرٍ على رِِوَاية |
قوله:
(والفرد ما قيدته بثقة ... أو جمع أو قصر على رواية).
من مباحث أصول الحديث البحث في (الفرد) والبحث في (المعلول), فالفرد هو: ما تفرد به شخص عن عالم من العلماء، ويقسمونه إلى قسمين، فرد نسبي، وفرد مطلق، فإن كان غريبا من أصل السند فإنه يسمى فردا مطلقا، وإن تفرد به شخص في أثناء السند فإنَّه يسمى فردا نسبيا، مثال الفرد المطلق إذا لم يروه إلا صحابي، ولم يروه عنه إلا واحد، ولم يروه عنه أيضا إلا واحد، إلى أن انتهى إلى المؤلف، فإنه فرد مطلق، أي فرد مشتق من الواحد.
ومثال الفرد النسبي أن يرويه مثلا عن الزهري اسم> جماعة، ثم يتفرد به عن واحد منهم شخص واحد، فإذا رواه عن الزهري اسم> ابن أخيه محمد بن عبد الله اسم> وعُقَيل اسم> ومعمر اسم> ويونس اسم> وسفيان اسم> ونحوهم وتفرد به عن عُقَيل اسم> شخص واحد فإنّه فرد نسبي، والغريب والفرد متقاربان، إلا أَن أَكثر ما يستعمل الغريب في الاسم، فيُقال: هذا حديث غريب.
والفرد في الفعل يُقال: تفرَّد به فلان عن فلان، هذا حديث غريب تفرد به العلاء بن عبد الرحمن اسم> عن أبيه مثلا، لكن لما كان فيه هذا التقسيم خصه باسم، يعني أن التفرد قد يكون في السند كله، فالسند كله فرد، يعني ما رواه مثلا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا أبو هريرة، اسم> ولا رواه عن أبي هريرة اسم> إلا القارئ عبد الرحمن، اسم> ولا رواه عنه إلا ابنه العلاء، اسم> ولا رواه عن العلاء اسم> إلا إسماعيل بن جعفر، اسم> فيقال: هذا حديث غريب، ويقال: حديث فرد تفرد به إسماعيل اسم> عن العلاء اسم> عن أبيه عن أبي هريرة. اسم>
مسألة>