الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
شرح الورقات
51610 مشاهدة print word pdf
line-top
من الأحكام الشرعية: الحظر

يقول: المحظور الحرام: ما يثاب على تركه احتسابا ويعاقب على فعله تهاونا.


المحرمات يعاقب فاعلها إذا تجرأ على فعلها، فنقول: من ترك الزنا وهو يقدر عليه أثابه الله ومن فعله عوقب، ومن ترك الربا خوفا من الله أثابه الله ومن فعله وأكله عوقب، من ترك شرب الخمر وهو يقدر عليها خوفا من الله فله أجر ومن شربها فعليه وزر وعليه عقاب، من ترك السرقة وهو يقدر عليها خوفا من الله فله أجر ومن فعلها عوقب من سرق، وكذلك بقية المحظورات، فالتكبر الكبرياء حرام، الإسبال حرام، الكذب حرام شهادة الزور حرام، يعني: محظورات، هذا من المحظور، كلمة المحظور: من الحظر الذي هو المنع حظر الشيء يعني: منعه.

line-bottom