شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة logo إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
شرح الورقات
48320 مشاهدة print word pdf
line-top
انقراض العصر ليس شرطا في الاستدلال بالإجماع

ذهب بعضهم إلى أنه يشترط في الاستدلال بالإجماع انقراض العصر وأنه شرط للاحتجاج به. نقول: في هذه الحال يلتفت ويعتبر قول من وجد في حياتهم وتفقه، وصار من أهل الاجتهاد ثم حصل منه خلاف إذا كان ذلك الخلاف له وجه أما إذا لم يكن له وجه فلا يلتفت إليه:
وليس كـل خـلاف جـاء معتـبرا
إلا خلافــا لـه حـظ من النظـر
وإذا تجدد اجتهاد، ورجع الأولون عن قولهم فإن قولهم يعتبر كأنه استدلال على القول الذي لو رجعوا عنه لا يتم، فقد يتفقون في أمر من الأمور في عهد ثم يتراجعون أو يتراجع بعضهم.

line-bottom