(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
shape
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
12363 مشاهدة print word pdf
line-top
رأي الشيخ في برامج الكمبيوتر العلمية

- جزاكم الله خيرا. طيب فضيلة الشيخ: ظهرت اليوم كثير من برامج الحاسب الآلي التي تضم أعدادا ضخمة من كتب الحديث فهل ترون الاعتماد عليها في التخريج وعزو الأحاديث؟ أم لا بد للطالب من أن يتحقق من الكتب مباشرة؟
لا شك أن هذه البرامج مفيدة، وأنها تقرب المراجع إذا عرضها على الحاسب الآلي ظهرت إليه الصفحة والجزء الذي يريد أن يجد فيه الحديث والبحث، فهي تقرب، ولكن لا نرى الاعتماد عليها دائما، فنرى أن عليه أن يمرن نفسه على المراجع، وأن يتعود على البحث في الكتب لمعرفة فهارسها، ومعرفة مواضع الأحاديث، ومواضع البحوث -أيا كان ذلك البحث- حتى يكون عنده قدرة وملكة عند الحاجة إليها.
وقد لا يكون برنامج الحاسب الآلي هذا متوفرا عنده أو متمكنا معه بخلاف الكتاب فإنه يصحبه في السفر وفي الحضر، فإذا كان عارفا لمواضع الأحاديث وما أشبهها سهل عليه استخراج الحديث من موضعه بسهولة. نعم.

line-bottom