الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
12426 مشاهدة print word pdf
line-top
كلمة للدعاة

- جزاكم الله خيرا. طيب فضيلة الشيخ عبد الله هل من كلمة موجزة تتوجهون بها إلى الدعاة؟
نعم. الدعاة هم الدعاة إلى الله تعالى، الدعاة إلى سبيله؛ قال الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ الدعاة إلى الله؛ قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا الدعاة إلى الخير؛ قال الله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ أي يدعون إلى الإسلام، ويدعون إلى الأعمال الصالحة. الدعاة إلى سبيل الله تعالى؛ قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وقال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ووصف النبي -صلى الله عليه وسلم بقوله: وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا .
فنصيحتنا للدعاة أن يبذلوا ما يستطيعونه من الوسع والطاقة في سبيل دعوة المسلمين إلى الله تعالى، وتفقيههم بالكتاب والسنة، وبيان الحق لهم، ودعوتهم إلى الأعمال الصالحة. فأولا: يدعون إلى تصحيح العقيدة، وثانيا: يدعون إلى الأعمال الصالحة، وثالثا: يرغبون في الخير والتزود بالنوافل والعبادات، ورابعا: يحذرون أشد التحذير من المعاصي صغيرها وكبيرها، وخامسا: يضربون الأمثال لمن يدعونهم، ويبينون لهم العاقبة الحسنة التي إذا انتهجوها سلك الله بهم الصراط السوي ونجاهم من طريق أهل الغواية؛ فمتى كانوا كذلك رجي أن يهديهم الله، وأن يصلح أحوالهم.

line-bottom