إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
8029 مشاهدة
الاجتهاد الجماعي ضرورة عصرية

- طيب يا شيخ بعض الناس يقول: لو أن هذه النوازل الحديثة لا يفتى فيها فتاوى فردية، يكتفى فقط بفتاوى المجامع والهيئات. هل هذا يليق مثل هذا التضييق، أو هو حسن؟
هذا هو الصحيح؛ يعني الصحيح أنه يلزم أن تكون الفتاوى فيها فتاوى جماعية؛ أن هيئة كبار العلماء يجتمعون، ويبتون فيها، وإذا خالف فرد أو فردان؛ فلا ينظرون إلى مثل هذه المخالفات، هكذا يعني قد صدرت فتاوى من هيئة كبار العلماء، ولم يعتبروا خلاف فردين أو ثلاثة كمسألة جمعية الموظفين فإنه قد حصل فيها اختلاف، ولكن لم يلتفتوا إلى ذلك الاختلاف، وأصدروا فتوى بإباحتها، وهكذا كثير من المعاملات الجديدة. نعم.