درس الفجر
من شروط الصلاة: ستر العورة
من شروط الصلاة: ستر العورة وذلك باللباس الساتر، الله –تعالى- امتن على عباده بهذه الأكسية قال تعالى: رسم> قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا قرآن> رسم> جعل اللباس قسمين الريش: ثياب الجمال، والذي: يواري السوآت هو لباس العادة، للإنسان عادة عدة ثياب، يقول هذه ثيابي للجمال يتجمل بها في المناسبات وهذه ثيابي في العادة يلبسها في الأمور المعتادة، ففي هذه الحال إذا صلى وعليه ثياب ساترة أجزأت صلاته، فلو بدا شيء من عورته من الركبة فما فوق فإنه يعيد، بعض الناس يكون عليه ثوب يعني قميص أو إزار قصير، يعني إلى تحت الركبة بقليل ولكن إذا ركع ارتفع الثوب وبدا بطن الركبة، قد يبدو أيضا شيئا من الفخذ يتقلص الثوب من الخلف، ففي هذه الحال يكون قد بدا شيء من عورته فلا تصح.
كذلك الذين يصلون في البنطال يشد أحدهم البنطال على حقوه ويلبس فوقه جبة ثم إذا ركع أو سجد تقلص البنطال نزل وارتفعت الجبة فيرى بياض في ظهره بين الجبة وبين البنطال فيكون هذا من العورة، لأنه محاذ للسرة وربما يكون تحتها فيكون قد صلى مكشوف العورة والله –تعالى- يقول: رسم> خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قرآن> رسم> فلا بد من ستر العورة كلها في الصلاة، كذلك بعض الناس قد يصلي بثياب شفافة خفيفة بحيث إنك ترى بشرته وجلده وتميز بين الجلد الأسود والأحمر من ورائها وهذا أيضا من الخطأ، إذا كان الثوب شفافا فيلبس تحته سراويل وجبة؛ حتى لا يصلي مكشوف العورة أو قريبا من الكشف.
يشترط في الفريضة أن يستر العورة من السرة إلى الركبة وأن يستر العاتقين أو أحدهما، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - رسم> لا يصلي أحدكم بالثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء متن_ح> رسم> أي عليه أن يستر عاتقيه في الفريضة ورخصوا في النافلة لو صلى وهو مكشوف الظهر مكشوف الصدر؛ لأن النافلة يتسامح فيها، بعض الناس قد يصلي الفريضة عليه سراويل وعليه جبة ولكن تلك الجبة ليست ساترة، وهي التي تسمى بالعلاقة يعني إنما في أصل الرقبة خيط شبه الخيط على رقبته من هنا ومن هنا وكتفه مكشوف وكذلك عضداه وكذلك إبطه ونحو ذلك فمثل هذا ما ستر عاتقيه في الفرض، فلا بد أنه إذا صلى الفرض يستر جميع عورته، ويستر منكبيه، أو على الأقل يستر واحدا منهما سترا كاملا، قال الله تعالى: رسم> يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قرآن> رسم> قال الإمام أحمد اسم> أجمعوا على أنها في الصلاة؛ وذلك لأن أهل الجاهلية كانوا يطوفون وهم عراة فنهى الله المسلمين عن أن يفعلوا كفعلهم .
مسألة>