لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
shape
شرح الورقات
53458 مشاهدة print word pdf
line-top
انقراض العصر ليس شرطا في الاستدلال بالإجماع

ذهب بعضهم إلى أنه يشترط في الاستدلال بالإجماع انقراض العصر وأنه شرط للاحتجاج به. نقول: في هذه الحال يلتفت ويعتبر قول من وجد في حياتهم وتفقه، وصار من أهل الاجتهاد ثم حصل منه خلاف إذا كان ذلك الخلاف له وجه أما إذا لم يكن له وجه فلا يلتفت إليه:
وليس كـل خـلاف جـاء معتـبرا
إلا خلافــا لـه حـظ من النظـر
وإذا تجدد اجتهاد، ورجع الأولون عن قولهم فإن قولهم يعتبر كأنه استدلال على القول الذي لو رجعوا عنه لا يتم، فقد يتفقون في أمر من الأمور في عهد ثم يتراجعون أو يتراجع بعضهم.

line-bottom