إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
شرح الورقات
54099 مشاهدة print word pdf
line-top
أهل التقليد

أهل التقليد:
المقلد: هو الذي يتقلد، فيقلد المفتي في الفتيا، التقليد: قبول قول الغير من غير حجة، العالم لا يجوز له أن يقلد غيره، بل يبحث في الكتب، ويبحث في الآيات والأحاديث، فيأتي به، وأما كونه يقلد وهو عالم متمكن فليس له ذلك، وأما العامي فهو الذي يحتاج إلى أن يسأل ويقلد من يسأله، فالتقليد: قبول قول القائل بلا حجة. هل قبول النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمى تقليدًا؟
أصبح التقليد هو قبول قول المفتي، سمي بذلك المقلد كأنه جعل برقبته قلادة وأعطى هذا العالم يقوده أو يقاد حتفه، هذا سر تسميتها فالصحيح أن من أخذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمى متبعا، ولا يسمى مقلدا.
قبول قول القائل وأنت لا تدري من أين قاله، يعني: إذا سألته ولم يذكر لك الدليل، ففي هذه الحال إن اتبعته فأنت مقلد .
إذا قلنا: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول بالقياس جاز أن يسمى قبول قوله تقليدًا، فالأكثرون على أنه ما يقول إلا بالوحي: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى .

line-bottom