لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين
298459 مشاهدة
أخذ مال مقابل تجديد الإقامة

السؤال: س184
أعمل في مجال التعقيب في إحدى الدوائر، وقد طلب مني أحد الإخوة ممن يعملون معنا، وهو ليس على كفالة الدائرة، وقال لي: أريد أن تجدد لي الإقامة، وبدلا من إعطاء الإقامة إلى مكتب الخدمات لتجديدها، خذها أنت وجددها، وخذ المبلغ الذي يأخذه مكتب الخدمات ، وهو يريد بذلك منفعتي ، فهل يجوز لي أخذ المبلغ مقابل تجديد الإقامة ؟ وما الحكم أيضا لو أعطاني أحد الموظفين مكافأة لإنجازي له بعض الأعمال، وهل يجوز لي أن أطلب منه ذلك ؟
الجواب:-
يجوز لك أخذ الأجرة التي يبذلها لك مقابل تعبك وتعقيبك ولكن بشرط أن لا يعوقك تجديد إقامته عن عملك الرسمي الذي تتقاضى عليه مرتبا من قبل الدائرة، وعلى هذا فلا مانع من تجديد الإقامات ونحوها، ويكون ما يبذل لك مقابل تعبك، بدلا من أن يبذلونه للمكاتب.