الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق
استوى لغة معناها: استقر؛ فالاستقرار هنا بصفة الرحمة، والجواب عن ذلك
ثم قال بعد سطرين: و(استوى) لغة معناها: استقر؛ فالاستقرار هنا بصفة الرحمة على العرش وما قواه.. أما من اعتقد بأنه جلس واستقر على العرش فقد أشرك؛ لأنه توهمه جسما محدودا محمولا على عرشه ... إلخ.
والجواب: قد تقدم أن السلف فسروا الاستواء بالاستقرار والعلو والارتفاع والصعود رأس> ولم يقولوا ما قاله هذا الكاتب من أنه الاستقرار بصفة الرحمة على العرش، فإنه بعيد. بل قالوا: استقر كما يشاء لا كاستواء المخلوق، ولم يعتقدوا أنه جلس أو استقر على العرش كاستقرار المخلوق، ولم يقولوا إنه محتاج إلى العرش أو غيره، ولا توهموا ربهم جسما محدودا محتاجا إلى خلقه، فكل هذا تقول عليهم بلا علم، فإن كان يقصد أئمة الدعوة فليوقفنا على موضع من كتبهم فيه ما ذكر، وإلا فليسند القول إلى قائله، والذي يقول بتلك الأقاويل الكفرية يصدق عليه أنه حمار، كما وصفه به الكاتب.
في دعاء المخلوقين والتوسل بالأشخاص
مسألة>