الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق
الحجر الأسود يمين الله في الأرض والجواب عن ذلك
ثم ذكر مثالا ثالثا لصرف اللفظ عن ظاهره، فقال في السطر العاشر في الصفحة الثانية: وهذا كحديث: رسم> الحجر الأسود يمين الله في الأرض رسم> . لما كانت اليد هي موضع التقبيل والتبجيل والاعتراف بالفضل والجميل كان الحجر بمنزلة اليد لا عينها.
فأقول أولا: إن هذا لم يثبت حديثا مرفوعا، وإنما هو من قول ابن عباس اسم> في الحكمة من استلام الحجر وتقبيله.
وثانيا: إن ابن عباس اسم> قد بين في تمام كلامه ما يبعد الوهم فقال: فمن صافحه أو قبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه، فقد بين أن الحجر ليس هو عين يمين الله تعالى رأس> فإن المشبه غير المشبه به فقد بين أن مستلمه ليس مصافحا لله، وأنه ليس هو عين يمين الله فليس في هذا إيهام، ولا يحتاج إلى تأويل، حيث إن السياق لا يدل على التشبيه.
مسألة>