الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق
ويبقى وجه ربك أي ذاته ولتصنع على عيني أي عنايتي ورعايتي، والجواب عن ذلك
ثم قال في نفس السطر: رسم> وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ قرآن> رسم> ؛ أي ذاته، رسم> وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي قرآن> رسم> ؛ أي عنايتي ورعايتي لك.
فنقول هذا تأويل خاطئ، حيث أنكر ما أثبته الله لنفسه من صفة الوجه والعين رأس> وقد وردت أدلة متنوعة في الكتاب والسنة بذلك، ومن طلبها وجدها في كتب الحديث والعقائد، ولم يزل السلف يأثرونها ويروونها من غير تكبر، ولم يقولوا: إنها تشبه خصائص المخلوق، بل إنها صفة للرب تعالى كسائر صفاته، نؤمن بها ولا نكيفها؛ حيث لم يخالفها عقل سليم ولا نقل صحيح، بل النقول المتكاثرة المتواردة على حكم واحد يتعذر تأويلها.
مسألة>