لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
السلف الصالح بين العلم والإيمان
12163 مشاهدة print word pdf
line-top
بدعة الخوارج

نحن لا نشك أن عهد السلف وجد فيه مبتدعة، ووجد فيه محدثات، وكَذَبَة ومعاص، ونحو ذلك؛ ولكن كان هناك من يجابهها ومن يقاومها ومن يرد على أهلها ومن يبطل شبههم، ويبطل أعمالهم وحيلهم ولا يبقى لهم أثر، ولا ضرر على الأمة منهم؛ وذلك لكثرة الحق وقوة أهله، فلم يكن للمبتدعة شيء من التأثير.

قد وجد بعض البدع في القرن الأول، فوجدت بدعة الخوارج في عهد الصحابة وقاتلهم علي رضي الله عنه، وقاتلهم بعده الصحابة إلى أواخر القرن الأول.
وبدعة هؤلاء هي من أخف البدع، هي أنهم جعلوا العفو ذنبا والذنب كفرا؛ بحيث إنهم يكفرون بالذنب، ويخرجون المذنب من الإسلام، ويحكمون بأنه حلال الدم والمال، ويخرجونه من دائرة المسلمين، ويحكمون عليه في الآخرة بأنه من أهل النار. هكذا عقيدتهم، وقد جاءت الأحاديث بذمهم، وبيان ما هم عليه من العقيدة السيئة، ورويت تلك الأحاديث واشتهرت.
ولما كان كذلك.. لم يتبعهم أحد من الصحابة، ولا من علماء الأمة؛ وإنما تبعهم من العوام، وبعض المتأولين ممن لم يكن لهم قدم راسخ في العلم الموروث عن الصحابة رضي الله عنهم.

line-bottom