إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
محاضرة في فتن هذا الزمان ومقاومتها
12841 مشاهدة print word pdf
line-top
فتنة التدخين

ونحب أن نذكر أمثلة من هؤلاء الدعاة إلى المعاصي. فنقول: مُشَاهَدٌ أن الذي يبتلى مثلًا بِالدُّخَان يُحِبُّ أن يَكْثُرَ المدخنون, حتى لا يُنْكَرَ عليه, فدعوته تعتبر فتنة..إذا رأى مثلًا .. ولا الجاهل أخذ يجره إلى أن يوقعه في ذلك, فهو من أهل الفتنة..أن يُبْتَلى الإنسان بزملاء وقرناء مبتلون بهذا.. فَمَنْ أراد الله به خيرًا حماه عن الاقتران بهم وأبعده عنهم.. ومَنِ ابْتُلِيَ بهم فإن ذلك من أعظم الفتنة التي يقع فيها خلق كثير.
ولا أحب أن أطيل في الأمثلة يعني في التفصيل على أحكامها؛ لأن المجال لا يتسع لذلك.

line-bottom