شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
محاضرة في فتن هذا الزمان ومقاومتها
8997 مشاهدة
فتنة التدخين

ونحب أن نذكر أمثلة من هؤلاء الدعاة إلى المعاصي. فنقول: مُشَاهَدٌ أن الذي يبتلى مثلًا بِالدُّخَان يُحِبُّ أن يَكْثُرَ المدخنون, حتى لا يُنْكَرَ عليه, فدعوته تعتبر فتنة..إذا رأى مثلًا .. ولا الجاهل أخذ يجره إلى أن يوقعه في ذلك, فهو من أهل الفتنة..أن يُبْتَلى الإنسان بزملاء وقرناء مبتلون بهذا.. فَمَنْ أراد الله به خيرًا حماه عن الاقتران بهم وأبعده عنهم.. ومَنِ ابْتُلِيَ بهم فإن ذلك من أعظم الفتنة التي يقع فيها خلق كثير.
ولا أحب أن أطيل في الأمثلة يعني في التفصيل على أحكامها؛ لأن المجال لا يتسع لذلك.