أخبار الآحاد
زيادة الثقة
2- زيادة الثقة رأس> ويراد بها أن يروي جماعة من الثقات حديثا عن شيخ، وينفرد أحدهم فيه بزيادة لا تخالف رواية الباقين، ومثاله ما رواه مالك اسم> عن نافع اسم> عن ابن عمر اسم> رسم> أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى من المسلمين متن_ح> رسم> . فإن مالكا اسم> تفرد بزيادة: من المسلمين. دون بقية من رواه عن نافع اسم>
وهكذا لو انفرد الثقة بوصل الإسناد أو رفع الموقوف ونحو ذلك. ومثاله ما رواه مالك اسم> قال: بلغنا أن أبا هريرة اسم> قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم> للمملوك طعامه وكسوته متن_ح> رسم> هكذا في الموطأ معضلا . وقد رواه إبراهيم بن طهمان اسم> والنعمان بن عبد السلام اسم> عن مالك اسم> عن محمد بن عجلان اسم> عن أبيه عن أبي هريرة اسم> فتقبل زيادتهما لثقتهما، وإن كان رواة الموطأ أكثر عددا .
والصحيح عند المحدثين قبول زيادة الثقة مطلقا ، فإنها بمنزلة الحديث المستقل، وتفرد الثقة بالحديث مقبول، وفرق بعضهم بين ما إذا اتحد المجلس أو تعدد، فتقبل في الثاني، أما الأول ففيها تفصيل.
والأرجح قبولها، فإن من ذكرها مثبت ، ومن تركها لم ينقل عنه نفي ولا إثبات؛ ثم إنه محتمل أنه لم ير موجبا لذكرها، فاقتصر على محل الشاهد وأنه نسيها، أو لم يتقن حفظها، أو قام قبل التحديث بها، أو دخل بعد أن فاته بعض الحديث أو نحو ذلك.
مسألة>