أخبار الآحاد
المشهور
القسم الثالث: المشهور : رأس>
قد سبق أن أشرنا إلى أن الحنفية أخرجوه من الآحاد، وجعلوه قسيم المتواتر والآحاد، وعرفوه بأنه ما كان آحادا في القرن الأول، ثم تواتر بعد ذلك وكثرت رواته في القرن الثاني والثالث .
وأما المحدثون فهو عندهم ما رواه أكثر من اثنين في جميع طبقات السند، ولم يصل إلى حد التواتر.
وقيل: هو ما زاد نقلته عن ثلاثة إلى آخر سنده ومثاله حديث أنس اسم> أن النبي صلى الله عليه وسلم رسم> قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> فقد رواه عن أنس اسم> قتادة اسم> والزهري اسم> وأبو مجلز اسم> ورواه عن كل واحد جماعة.
وقد ألحقه الجصاص اسم> من الحنفية بالمتواتر ، والجمهور على أنه من أقسام الآحاد وسماه بعضهم بالمستفيض؛ لانتشاره بين الناس، وبعضهم غاير بين المشهور والمستفيض؛ حيث جعل الثاني ما كانت الكثرة في ابتدائه وانتهائه سواء، والأول أعم من ذلك .
ثم قد تكون الشهرة نسبية، ويراد بها حينئذ انتشاره وكثرة استعماله، فمنه ما هو مشهور بين المحدثين، كحديث أنس اسم> المذكور ومنه ما اشتهر عند العامة كحديث رسم> العجلة من الشيطان رسم> حسنه الترمذي اسم> حديث> .
ومنه المشهور عند الفقهاء كحديث : رسم> أبغض الحلال إلى الله الطلاق متن_ح> رسم> رواه ابن ماجه اسم> وأبو داود اسم> والحاكم اسم> وصححه عن ابن عمر اسم> حديث>
ومنه المشهور عند النحاة كحديث: رسم> نعم العبد صهيب اسم> لو لم يخف الله لم يعصه رسم> ومنه ما هو مشهور عند الأصوليين، كحديث: رسم> رفع عن أمتي الخطأ والنسيان رسم> رواه ابن ماجه اسم> والطبراني اسم> وابن حبان اسم> وصححه عن ابن عباس اسم> حديث> .
وليست الشهرة الاصطلاحية ملازمة للثبوت فكم ضعف النقاد أخبارا رواها العدد الكثير حيث أن مدار الصحة غالبا عدالة الرواة.
مسألة>