عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
12483 مشاهدة print word pdf
line-top
الصحوة الإسلامية أسبابها ومعوقاتها

- فضيلة الشيخ -حفظكم الله- كيف ترون وتقومون واقع الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي اليوم ؟
نرى أن لها أسبابا ولها معوقات، من وفقه الله تعالى وقرأ في كتب العلم، ووثق بالعلماء وجالسهم واستمع إلى محاوراتهم وأشرطتهم، وكذلك أيضا وفقه الله تعالى ودرس في الجامعات الإسلامية؛ فإن الله تعالى يوفقه للتمسك والالتزام، والقيام بالأعمال الصالحة والبعد عن الآثام والمحرمات، وأنه أيضا يكون سببا في هداية من يتصل به من أصدقاء وزملاء وإخوة وأقارب ونحوهم؛ فيكون ذلك من أسباب هذه الصحوة، وهذا الانتباه وهذا الالتزام، فمن أسبابه كثرة الدعاة إلى الله تعالى، فيهم الدعاة المخلصون الذين يكون لهم وقع في نفوس العامة والخاصة، والذين أعطاهم الله ملكة وقوة وقدرة على الكلام البليغ، وصياغة الكلمات بصياغة مؤثرة مفيدة تقع في القلوب.
وكذلك أيضا من أسبابها الحرص على قراءة الكتب المتقدمة -كتب السلف وكتب أهل الحديث- والتقيد بها، والحرص على قراءة كتب الوعظ، والتأثر بها وما أشبه ذلك.
أما معوقاتها فهي أيضا كثيرة؛ فإن هناك الدعاة إلى كتب الضلال، والدعاة إلى المعاصي الذين يوسعون الأمر للناس؛ يدعونهم إلى التوسع في سماع الغناء والطرب واللهو واللعب وما أشبه ذلك، ويوسعون لهم الأمر في شرب المسكرات والمخدرات وما أشبهها، يصدونهم عن الخير وعن الذكر، هذه معوقات أودت بكثير إلى الانحراف وترك الالتزام، والذين هداهم الله تعالى ووفقهم هم الذين عملوا بالحق واتبعوه، وإذا وفقهم الله وأعانهم ثم قاموا بالدعوة إلى الله تعالى؛ حصل بدعوتهم نفع كثير.

line-bottom