الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
67915 مشاهدة
الخاتمة


أحمد الله -تعالى- على توفيقه وإعانته وتيسيره في جمع الأسئلة من جهة والإجابة عليها من قِبل شيخنا عبد الله بن جبرين -وفقه الله- من جهة أخرى مع ترتيبها وتنسيقها، وحسبي أني اجتهدت في ذلك قدر طاقتي، ومع هذا لا يخلو عمل الإنسان من النقص والخلل.
فأرجو من إخواني المدرسين وأخواتي المدرسات من كان عنده ملاحظة أو اقتراح فليسعفنا به؛ حتى يسد ذلك النقص والخلل، وسوف يجد اهتمامًا وقبولا، أو كان عنده سؤال لم يرد ذكره في الأسئلة وكان من المصلحة عرضه على الشيخ لأهميته أن يبادر بإرساله وبدون تردد؛ لعرضه على الشيخ في الطبعة الثانية -إن شاء الله- ويكون عن طريق المشافهة أو المهاتفة أو الكتابة، مع شكري الجزيل لكل من أسهم وبادر بإيصال سؤال أو إبداء ملاحظة أو اقتراح، ودعائي له بمزيد من التوفيق والسداد ومضاعفة الأجر من الله -تعالى- والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
وكتبه
عبد العزيز بن ناصر المسيند
غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
ص ب 48 930 - الرياض 11673