شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
91333 مشاهدة
ضوابط التعامل مع الناس برفق ولين

وسئل سلمه الله: ما الضوابط في التعامل مع الناس رفقا ولينا وشدة في الدعوة إلى الله وفي إنكار المنكر ؟
فأجاب: الناس يختلفون، فمنهم من يكون سريع التأثر فيكتفى بوعظه وتذكيره قليلا حتى ينيب ويتأثر بالموعظة، ويخوف بأثر المعصية وعقوبة الذنب.
ومن الناس من يكون شديد العناد، كثير العصيان، فمثل هذا يحتاج إلى طول مجادلة.
فأولا: يدعى باللين واللطف الذي قال الله فيه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ .

ثانيا: يذكَّر بمبدئه ومَعَادِه، ويذكَّر بآيات الله ومخلوقاته.
ثالثا: يناقش فيما عنده من الشبهات وما يعلق بذهنه أو بقلبه من الصوارف حتى تزال تلك الشبهات من ذاكرته والغالب أنه يرجع.
فإذا عرف أنه شديد العصيان وبعيد التأثر والتقبل، فمثله يحتاج إلى العقاب بما يردعه ويردع أمثاله من المعاندين، من قبل الجهات المسئولة.