السلف الصالح بين العلم والإيمان
عقيدة السلف الصالح
وقد ذكر علماء الأمة كشيخ الإسلام ابن تيمية اسم> رحمه الله أن عقيدة السلف وعقيدة أتباعهم هي ما كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم- وما بلَّغه لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما أخذ عن الوحيين الكتاب والسنة. وأن هذا هو الواجب، وأنه هو الهدى الذي بعث الله تعالى به رسوله في قول الله تعالى: رسم> هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ قرآن> رسم> ولا شك أن من اتبعه فإنه على هدى، ومن تركه وحاد عنه فإنه على ضلال، ولا شك أيضًا أنه الصراط السوي الذي أمرنا الله تعالى باتباعه في قوله تعالى: رسم> وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ قرآن> رسم> فذكر أن من صار عليه فإنه بمنزلة من يسير على الصراط المستقيم. ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- وضح معنى هذه الآية رسم> فخط خطا مستقيما، وقال: هذا صراط الله، وخط خطوطا عن يمينه وعن يساره، وقال: هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه متن_ح> رسم> ؛ يعني: أن من صار على هذا السبيل السوي فإنه يؤدي به إلى النجاة، ومن انحرف عن بنيات الطريق فإنه يؤدي به إلى الهلاك.
والصراط سمي مستقيما لأنه ليس فيه أية اعوجاج ولا أية انحراف؛ وإنما فيه أنه سبيل الله الذي ليس على من سار عليه خوف، ثم هو واضح الأعلام، واضح المعالم لا يخفى على أي إنسان.
مسألة>