حوار في الاعتكاف
هل للمعتكف الجلوس والمحادثة مع الزوار ؟
س 13: إذا دخل صديق عزيز وهو من مكان بعيد هل للمعتكف الجلوس معه رأس> والمحادثة ولو طالت؟
سؤال> جـ 13: لا بأس بالحديث مع الزائر والأنس به فقد ثبت في الصحيح رسم> أن صفية اسم> أم المؤمنين زارت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو معتكف وتحدثت معه ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله محليه وسلم معها يقلبها... متن_ح> رسم> إلخ.
وفي رواية: رسم> كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد وعنده أزواجه فرحن فقال لصفية اسم> لا تعجلي حتى أنصرف معك متن_ح> رسم> كان بيتها في دار أسامة اسم> قال الحافظ اسم> في شرحه: وفي الحديث من الفوائد جواز اشتغال المعتكف بالأمور المباحة من تشييع زائره والقيام معه والحديث مع غيره وإباحة خلوة المعتكف بالزوجة وزيارة المرأة للمعتكف أ. هـ.
ولا شك أن هذه الزيارة للمصلحة ولا تنافي خلوة المعتكف للعبادة، وأما التوسع مع الزوار وجعل الموضع الذي خصه للخلوة متحدثا دائما مع الزوار بحيث يقطع أكثر الوقت معهم فهذا ينافي مقصد الاعتكاف الذي هو التفرغ للعبادة وقطع العلائق عن الخلائق، فالذي يفتح المجال لكل أحد وينبسط معهم في الكلام ويخوض في أمور الدنيا والشهوات وربما التطرق إلى العورات، والخوض مع العامة في القصص والحكايات من فعل ذلك فقد فعل ما ينافي عمله الذي تفرغ لأجله وهو العبادة الكاملة التي يحصل من آثارها إقبال القلب على الله تعالى ومعرفته والاشتغال بذكره وشكره وحسن عبادته.
مسألة>