حوار في الاعتكاف
أكثر الاعتكاف وأقله وأفضله
س 2: ما أكثر الاعتكاف وما أقله وما أفضله رأس> ؟
سؤال> ج 2: لا حد لأكثره إلا أنه يكره إطالته إذا حصل إضاعة العبد لأهله وانشغاله عنهم، فقد ورد في الحديث: رسم> كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول متن_ح> رسم> فمن أطاله كثيرا فإنه يلزم منه ترك طلب المعاش وتكليف غيره بالإنفاق عليه وحصول المشقة بإحضار طعامه وشرابه إليه في المسجد ونحو ذلك من الأغراض؛ ولذلك لم يذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- زاد في اعتكافه على عشرة أيام متتالية، إلا ما روى أنس اسم> رضى الله عنه قال: رسم> كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف العشر الأواخر من رمضان فلم يعتكف عاما فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين متن_ح> رسم> رواه أحمد اسم> والترمذي اسم> وصححه حديث> .
وفي لفظ لأحمد اسم> رسم> أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين متن_ح> رسم> ولأحمد اسم> وأبي داود اسم> وغيرهما عن أبي بن كعب اسم> نحو الرواية الأولى.
وأما أقله فالصحيح لا يكون أقل من يوم أو ليلة لحديث عمر اسم> -رضي الله عنه- أنه قال: رسم> يا رسول الله إني نذرت أن أعتكف ليلة متن_ح> رسم> وفي رواية: رسم> يوما في المسجد الحرام اسم> قال أوف بنذرك متن_ح> رسم> كما سبق وذلك أنه مشتق من الإقامة الطويلة وأقل ذلك يوم أو ليلة فما دونه لا يسمى اعتكافا لقصر مدته، ومع ذلك فقد أجاز كثير من العلماء الاعتكاف بعض يوم، واشترط بعضهم كونه من صائم وقالوا في أغلب كتب الفقه: وينبغي لمن قصده (أي المسجد) أن ينوي الاعتكاف مدة لبثه ا. هـ.
لكن أقل ما ورد اعتكاف ليلة أو يوم كما في حديث عمر اسم> -رضي الله عنه- كما يقتضيه المسمى اللغوي والله أعلم.
مسألة>