حوار في الاعتكاف
الغيبة والنميمة تبطل الاعتكاف
س 17: هل الغيبة والنميمة تبطل الاعتكاف؟ وما هي مبطلاته؟
سؤال> جـ 17: تحرم الغيبة والنميمة على المعتكف وغيره رأس> فقد قال تعالى: رسم> وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قرآن> رسم> وقال: رسم> هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ قرآن> رسم> وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا يدخل الجنة نمام رسم> وفسر الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره، وإذا كانت محرمة مطلقا فتحريمها على المعتكف أولى وأشد تحريما، وذلك لأنه مشتغل بالعبادة ومتفرغ لها، فالغيبة والقيل والقال والكلام المحرم وما لا فائدة فيه كل ذلك ينافي وصف التفرغ للعبادة، ومع ذلك لا يبطل به الاعتكاف كما لا يبطل به الصيام مع قول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه متن_ح> رسم> وحديث رسم> إنما الصيام من اللغو والرفث رسم> وذلك لأن العبادة إنما تبطل بما نهي عنه فيها أي بما ينافيها ويخالف ما شرعت له وقد ذكروا من مبطلات الاعتكاف الجماع لقول الله تعالى: رسم> وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ قرآن> رسم> فمن جامع بما يوجب الغسل فقد بطل اعتكافه، ويبطل الاعتكاف أيضا بالخروج الطويل لغير حاجة لأنه ينافي الاعتكاف، ولا يبطل بالكلام العادي ولا بالخوض في الدنيا، وإن كان ذلك مكروها في المسجد وفي الاعتكاف أشد كراهة.
مسألة>