إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
حوار في الاعتكاف
59695 مشاهدة
الأحلام لا تدل على وجوب الأحكام


س 34: إذا رأت امرأة في المنام أن والدتها توصيها بالاعتكاف عنها فماذا تفعل هذه البنت؟
جـ 34: الأحلام لا تدل على وجوب الأحكام، وإنما هي تخيلات تحدث لبعض الناس والغالب أنها تكون حديث نفس، فمتى رأيت في المنام من يأمرك بكذا أو كذا فإن ذلك لا يجب عليك حتى لو رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام يأمرك بأمر زائد على ما في الشرع لم يجب الامتثال، فعلى هذا لا يلزم امتثال أمر الأم في هذه المنامات ولا العمل بها فإن فعلت هذه المرأة أو الرجل ذلك باختيارها جاز ذلك أما الوجوب فلا يلزم العمل به سواء عن نفسه أو عن غيره من الأحياء أو الأموات.